الموقعفن وثقافة

حكاية أصغر ممثل في فيلم لحن الوفاء..«الزقزوقي»

كتبت-داليا مسعود

عرفته شاشة السينما من خلال دور”جلجل” في فيلم لحن الوفاء، حيث لعب دور الفنان عبدالحليم حافظ في الفيلم وهو لم يبلغ من العمر ثماني سنوات ثم شارك بعدها في عدد كبير من الأفلام السينمائية منها فيلم سلطان، وأيام وليالي، و صراع مع الحياة، وصبيان وبنات.
ورغم تمكنه من إتقان الأداء في سن صغير ووقفه إلى جانب عمالقة الفن إلى إنه اختفى عن الشاشة، ها هو الفنان نبيل الزقزوقي أحد أشهر أطفال السينما المصرية يتحدث في حوار خاص لـ”موقع الموقع” عن بدايته الفنية وسبب ابتعاده ويكشف عن عودته قريبا للسينما والمسرح ومزيد من التفاصيل في الحوار التالي:-
كيف كانت بدايتك في السينما؟
أنا مواليد شبرا، وزمان كان يسكن بها الإيطاليون واليونانيون ، وكان أحد الأفلام اليونانية كان يصور باستديو ناصبيان في الفجالة واسم الفيلم كان”رياح الكراهية، ذهبت للاستديو ونظرا لأن ملامحي في صغري كانت اوروبية من هنا جاء ترشيحي للمشاركة في الفيلم، وعمري وقتها كان 4 سنوات، وبعد هذا الفيلم توالت عروض الأفلام وشاركت في فيلم”أسعد الأيام” مع يوسف وهبي وشكري سرحان وزهرة العلا، ثم شاركت في فيلم”نحن بشر” من إخراج إبراهيم عمارة وجسدت دور ولد متشرد فيه وكان عمري به حوالي 7 سنوات، وإبراهيم عمارة هو من رشحني لدور عبدالحليم حافظ وهو صغير في فيلم “لحن الوفاء”، وشاركت بعد ذلك في فيلم”أيام وليالي”، ثم اختارني المخرج نيازي مصطفى لفيلم “سلطان” مع الفنان فريد شوقي و جسدت دور فريد شوقي وهو صغير، ثم شاركت في فيلم “صراع مع الحياة” وبعد ذلك شاركت في فيلم”صبيان وبنات” للمخرج حسين حلمي المهندس.
وهل كان لك أعمال على المسرح وقتها ؟
عام 1956 بعد تقديمي لفيلم “نحن بشر”، كنا نعيش فترة العدوان الثلاثي وفرقة المسرح الحر قدمت 3 مسرحيات وكل مسرحية كانت فصل واحد وشاركت بدور في مسرحية منهم بعنوان”كفاح بورسعيد” وقدمت شخصية طفل اسمه “حسبو” ينقل الأسلحة للفدائيين إلى أن اكتشفه الإنجليز وقتلوه، وبعدها بفترة شاركت في مسرحية “مراتي نمرة 11” مع فرقة المسرح الحر أيضا وهي الفرقة التي كانت تضم سعد أردش وعبد المنعم مدبولي وصلاح منصور وعمالقة المسرح المصري، ثم شاركت في مسرحية “بين القصريين” وقدمت دور “كمال”، وبعدها ظهر المسرح التليفزيوني وشاركت في مسرحية “شيء في صدري”.
وماذا عن ذكرياتك في الإذاعة؟
شاركت فيها بالخمسينيات من خلال برنامج لـ “بابا شارو” محمد محمود شعبان وكان يبث من استديوهات علوي، وكان البرنامج يوم الجمعه مباشر وليس مسجلا، وأتذكر أن الميكرفون كان مرتفعا جدا ونظرا لصغري وقصر قامتي وقتها كان يتم إحضار كرسي لي للوقف عليه، وقدمت مسلسلات إذاعية كثيرا منها”ألف ليلة وليلة”.
ولماذا ابتعدت عن الساحة الفنية ؟
بعد نهاية دراستي بمعهد السينما، التحقت بالجيش كضابط احتياط لمدة 8 سنوات في سلاح الدفاع الجوي وشاركت في حرب الاستنزاف و6 أكتوبر، ثم سافرت خارج مصر و بعد عودتي عملت في عدة أعمال، وحاليا استعد للعودة من جديد كتمثيل وإخراج لأنني عملت كمخرج أيضا.
وماهي أعمالك التي قدمتها على المستوى الإخراجي؟
أخرجت 34 فيلما وأغلبها في الخارج، ولكن أخرجت بمصر 5 أفلام تسجيلية منهم فيلمين حصلوا على جوائز بمهرجان الإسماعيلية الدولي.
وماذا عن رأيك في وضع السينما التسجيلية بمصر؟
لم تحظى بإهتمام، وليس لها شباك ولاأحد يشتريها، ولا بد من إلزام كل مشروع في مصر بوضع جزء من ميزانيته للسينما التسجيلية وعمل فيلم عنه، وتحدثت في ذلك من قبل مع وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، وشددت على ضرورة توزيع الأفلام التسجيلية على دور العرض، و زمان عند دخولنا للسينما كان في البداية يعرض فيلم تسجيلي صغير، وأغلب المخرجين السينمائيين الكبار في الأساس مخرجيين تسجيليين، والفيلم التسجيلي أصعب بمراحل من الدرامي لأن التعامل فيه يكون مع ناس في الشارع أو في المزارع أوبالمصانع وليسوا ممثلين.
وهل قرار عودتك سيكون للسينما فقط؟
لا، للسينما والمسرح، وحاليا أحضر مسرحية كإخراج وإنتاج بعنوان”خمس نجوم ونص”، وفيلم من إخراجي اسمه “حكاية الست ماريا” ويتناول الفيلم العلاقة بين شعب مصر مسلمين ومسيحيين والوحدة بينهم.
ما الذي تعلمه نبيل الزقزوقي من نجوم الفن قديما؟
الإلتزام والإحترام لأن الفنان قدوة لجمهوره و الفنان محمود المليجي قالي في مرة ولن أنساها “يا نبيل الفنان إلتزام فى كل شيء وبالتحديد في المواعيد”.
هل تتذكر من طفولتك موقفا مع أحد عمالقة السينما؟
في فيلم “صبيان وبنات” كنت بجسد دور “علي” ابن الفنان يحيي شاهين وأخو ناهد شريف، وفيه مشهد عتاب من يحي شاهين على أنني تشارجت مع أحد الأطفال في الشارع وتسببت في إصابته، وتفاجأت بضربه قلم محترم لي في المشهد ولم أكن أعلم أن المشهد سيكون به ضرب وأخفوا عني هذا، ويحيي شاهين الله يرحمه كانت ايده ثقيلة جدا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى