تحقيقات وتقارير

حكايات من سوق باب اللوق .. تاجر سمك لـ”الموقع”: محلنا موجود من أيام فاروق.. و”موسى” رجعنا للزمن الجميل

كتبت _ حنان حمدتو _ فاطمة عاهد

تكثر محال بيع الأسماك واللحوم المجمدة في سوق باب اللوق، وتتراص على جانبي الممر الطويل بالدور الأول، لكن يلفت انتباهك في نهاية الممر مكتب خشبي عتيق، تظهر عليه علامات الزمن.

يجلس بداخلها حسام عبد الرحمن، تاجر سمك، ورث المهنة أب عن جد، اعتاد أن يتواجد في السوق منذ حوالي ستين عام، منذ أن تولى السادات حكم مصر، ووالده كان بدوره يأتي للسوق مع جده، في أيام حكم الملك الفاروق، فقد مرت على تلك العائلة سنوات عديدة وهم يسكنون ذاك المكان.

يقول “عبد الرحمن” لـ”الموقع” بنبرة فخر “احنا موجودين هنا منذ أيام الملك فاروق، والسوق دا مكنش بتاع الإنجليز، دا كان ملكية خاصة بتاع واحد ألماني ولما بناه قامت الحرب العالمية التانية واضطر يبيعه”.

‏وأكد على أن مهنة السمك لم يتخلى أي من أفراد عائلته عنها، كانوا في بداية الأمر عندما كان يتولى جدهم زمام الأمور لم يكن هناك ثلاجات أو أسماك مجمدة، لكن كان هناك ثلاجة كبيرة يحفظ البائعون فيها بضاعتهم تعمل بالثلج.

وعن شكل السوق قبل ذلك فأشار إلى أن مسلسل “موسى” استطاع أن ينقل السوق قديما كما كان، فقد كان له أربعة أبواب من الاتجاهات الأربعة الخاصة به يتم إغلاقها عقب انتهاء العمل بداخله، وكانوا يهتمون بنظافته، ذلك بالإضافة لجراج سيارات كان متواجد ليضع فيه الزبون سيارته ويشتري ما يحتاجه من السوق ثم يذهب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى