تداولت عدة وسائل إعلامية وبعض منصات التواصل الاجتماعي أمس الأحد مقطع فيديو يظهر أن وزير الخارجية العراقي أجرى حوارا مع قناة “آي 24 نيوز” (I24NEWS) الإسرائيلية على هامش مشاركته في منتدى حوار المنامة، وهو ما فسره البعض بأنه قد يكون مقدمة لتطبيع العلاقات بين بغداد وتل أبيب.
لكن العراق جدد موقفه الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، ورفضه القاطع لمسألة التطبيع مع إسرائيل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية (واع) إن “موقف العراق ثابت وداعم للقضية الفلسطينية، ومع تنفيذ الحقوق المشروعة الكاملة للشعب الفلسطيني، والرفض القاطع لمسألة التطبيع مع إسرائيل، وإن الموقف الحكومي العراقي يرى أن ذلك من أولوياته”.
وأشار الصحاف إلى أن “وزير الخارجية فؤاد حسين أكد في مؤتمر حوار المنامة -كما الحال في جميع المحافل الدولية- حق الشعب الفلسطيني ورفض جميع أشكال مسألة التطبيع”.
وأضاف أن “ما نقلته وسيلة إعلامية من تصريحات انتحلت صفة مؤسسة أخرى جرى دون التأكد من صحتها، ولا سيما بعد أن جدد وأكد الوزير حسين قوله بـ”لا للتطبيع”، سواء في مؤتمر المنامة أو في مقابلات تلفزيونية متعددة”.
وكان حسين أكد في كلمة له خلال حوار المنامة في البحرين أول أمس السبت أن العراق لن يطبع العلاقات مع إسرائيل، ولن يكون جزءا من أي اتفاقيات بهذا الشأن.
وأضاف “بخصوص توقعات انضمام العراق لاتفاقات أبراهام، الإجابة باختصار هي: لا”، في إشارة إلى الاتفاقات بين بعض الدول العربية وإسرائيل لتطبيع العلاقات.
يذكر أن الحكومة العراقية أعلنت رفضها القاطع لمؤتمر عقد في مدينة أربيل (كبرى مدن إقليم كردستان العراق) في سبتمبر الماضي شاركت فيه شخصيات عشائرية دعت إلى التطبيع مع إسرائيل، كما أصدر مجلس القضاء الأعلى في العراق مذكرات توقيف بحق 3 أشخاص -بينهم نائب سابق- شاركوا في المؤتمر.
