كتبت- رقية وائل:
وقعت تركيا مذكرة تفاهم حول النفط والغاز مع حكومه الوحدة الوطنية الليبية في طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بينما رفض مجلس النواب الليبي وحكومة فتحي باشاغا المنبثقة عنه، تلك المذكرة مؤكدين أنها غير ملزمة لانتهاء ولاية الدبيبة قانونيًا.
وقال الكاتب المتخصص في الشأن الليبي عبد الستار حتيتة: كما هو معلوم أن هذه الاتفاقية موقعة مع حكومة منتهية الصلاحية.
وأضاف “حتيتة” في تصريحات خاصة لموقع “الموقع”: أن هذه المذكره نفسها قصير فلن تصمد كثيرًا نظرًا للظروف الإقليمية والدولية المعترضه عليها.
وتابع قائلاً: إن هذه المذكرة ما هي إلا محاولة من الدبيبة لإيجاد أي طريقة لاستمرار الحكم والوجود رغم أنها حكومة منتهية الولاية.
وقال الباحث في الشأن الليبي، إن حكومه “باشاغا” ضعيفة وليس لديها قوة على الأرض فحتى الآن حكومة باشاغا ليس لديها القدرة على إدارة الحكم في طرابلس.
وأوضح “حتيتة” أن فتحي باشاغا ومجلس النواب وغيرهما من الجهات المعادية للدبيبة تصدر بيانات مثل الجمعيات الخيرية وليست لديها قدرة على تنفيذ ما تقول.
وأشار إلى أن مصر ستلتزم بالقوانين والمعادات الدولية والمشاورات مع أطراف إقليمية ودولية في محاولة إلزام الأطراف المختلفة للرضوخ إلى القانون الدولي.
وأكمل حديثه قائلاً: إن مصر ليست بالدولة العنيفة، وستتواصل مع الأطراف المعنية والمتضررة بالبحر المتوسط والقوى الوطنية الليبية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة أيضًا من أجل إلزام جميع الأطراف بالقوانين والمعاهدات.
وتابع “حتيتة” قائلاً: إن ما قامت به تركيا مخالف للقوانين الدولية، متساءلا: كيف يتم توقيع مذكرة مع حكومة غير شرعية ودون استشارة مجلس النواب؟ مضبفًا أن هناك أشياء كثيرة يمكن لمصر أن تستغلها لصالحها في هذا الملف.
