مع اقتراب دورى رابطة المحترفين لكرة القدم من نهايته، أصبح من الضروري أن تعيد الجهات الأمنية النظر فى حضور الجماهير وشغل الملاعب بكامل سعتها، خاصة بالنسبة للأندية الشعبية والتى تمثل محافظات لها تاريخ طويل فى اللعبة الجماهيرية الأولى بمصر.
ولعل هذا الموسم، كان البداية الحقيقية لعودة جماهيرية محدودة لملاعب الكرة، ولكنها لم تلب طموحات وآمال الجماهير العريضة بطول مصر وعرضها، خاصة أن المبررات التى حالت دون حضور الجماهير قد تلاشت بانتهاء جائحة كورونا وعودة الاستقرار الكامل لربوع مصر وتطبيق نظام “تذكرتى” الذى يدعم السيطرة الكاملة على الملاعب ومعاقبة المشاغبين مثلما حدث فى مباراة الاهلى والإسماعيلي الأخيرة بملعب الجيش ببرج العرب، ومعاقبتهم بالحرمان من حضور المباريات حتى نهاية الموسم الكروى الجارى.
إن حضور الجماهير بكثافة، يدعم جانبان على قدر كبير من الأهمية، فهو من ناحية يعطى صورة إيجابية على مدى قدرة الدولة على تنظيم البطولات العالمية على أرض مصر بحضور جماهيرى غفير يساعد فى إنجاح أى تظاهرة رياضية وهو الهدف الأسمى للاتحاد الدولى للعبة “فيفا”، ومن ناحية أخرى فإن الحضور الجماهيرى الغفير يسهم- بصورة أو بأخرى- فى إنعاش خزينة الأندية الشعبية ومواجهة جزء من الأزمة المالية التى تتعرض لها غالبية الفرق.
لاشك أن رابطة المحترفين -المسؤولة عن الدورى وكأس الرابطة- حققت خطوات جيدة نحو انضباط البطولتين فى مواعيد المباريات والتأجيلات وتطوير اللعبة، والمأمول أن يشهد دورى “النيل” المقبل، المزيد من التقدم على صعيد الحضور الجماهيرى الكثيف والذى يسهم فى تطوير اللعبة وتحفيز اللاعبين لتقديم مستويات مختلفة، ولنا فى حضور جماهير الأهلى الغفيرة لمبارياته الأخيرة فى دورى أبطال أفريقيا أمام الهلال السودانى والرجاء والوداد المغربيان ، أكبر مثال على التأثير الإيجابي لصالح الشياطين الحمر، والسلبي على الفرق المنافسة، وهو ما نرجوه لجميع فرقنا ومنتخباتنا خاصة فى المسابقات القارية والدولية.
اقرأ ايضا للكاتب
جورج أنسى يكتب لـ«الموقع»..نقيب الموسيقيين بين الاعتذار والانبطاح!
جورج أنسى يكتب لـ«الموقع».. يا بتاع الكيميا يا متركب !
جورج أنسى يكتب لـ«الموقع».. السويد تعيد الكتاب المدرسى للساحة التعليمية !
