أراء ومقالاتالموقع

جمال قرين يكتب لـ«الموقع» يحيا العدل

لم أشك لحظة فى عدالة القضاء المصرى وأن قاتل نيرة أشرف طالبة المنصورة البريئة سوف يأخذ عقابه العادل بعد إحالته فى يونيو من العام الماضى إلى محكمة الجنايات و تحرك النيابة العامة السريع لأن القضية أصبحت قضية رأى عام لبشاعة الجريمة وتوحش وفجر الجانى والتنكيل بالمجنى عليها ونحرها أمام أبواب الجامعة على مرأى ومشاهدة الجميع للجريمة البشعة والطريقة التى اتبعها الجانى فى تنفيذ جريمته القذرة التى هزت الرأى العام من أسوان إلى مرسى مطروح

والأربعاء الماضى صدر الحكم القضاء العادل بإعدام المتهم الشاب محمد عادل قاتل نيرة – رحمة الله عليها- حتى يكون عبرة لغيره من الشباب المتهورين والمجرمين .. وليعلموا أن أرواح بنات الناس ليست لعبة فى أيديهم حتى لو كانت هناك قصة حب وفشلت فلاينبغى أن يصل الاختلاف الى حد الانتقام بهذه الطريقة البشعة ‘ ومن خلال تلك الواقعة المؤلمة أنصح الٱباء والأمهات أن ينتبهوا من أهمية مراقبة سلوك أبنائهم والتغيرات المزاجية التى تطرأ عليهم ومناقشتهم باستمرار والقرب منهم ‘

ثانيا يأتى دور الإعلام التنويرى والتوعوى بالتركيز على مشاكل الشباب وطرحها للنقاش وإشراكهم فى هذه الحوارات لأنه من الملاحظ أن سلوكيات وطباع المصريين تغيرت كثيرا عما كانت عليه من قبل وللأسف للأسوأ خاصة فى السنوات العشر الأخيرة عقب ثورتى 2011 و 2013 ولم يكن المصريون بهذه الدرجة من الشراسة والعنف .

ثالثا يأتى دور الأزهرالشريف وعلماؤه الأجلاء فى وعظ الشباب وإرشادهم باستمرار بالذهاب إليهم فى أماكن تواجدهم بالنوادى والمقاهى وفى القطارات ومترو الأنفاق وفى كل الأماكن التى يترددون عليها باعتبارهم يمثلون شريحة كبيرة فى البلد لاتقل عن 60٪ من إجمالى عدد السكان ‘ وهذا الدور ينطلى أيضا على الكنائس باعتبار أن الإخوة المسيحيين شركاء إخوتهم المسلمين فى الوطن ‘ وبالإضافة أيضا للمؤسسات التربوية التعليمية سواء المدارس أو الجامعات لأنه مهم جدا أن نتمسك بالقيم والأخلاق التى تربينا عليها و وإلاسيأتى يوما لانجد فيه دولة ولاشعب وقديما قال الشاعر فى هذا المعنى :
إنما الأمم الأخلاق مابقيت ..

فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا ‘ ومدح ربنا العظيم نبيه وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى :
” وإنك لعلى خلق عظيم ”

إن حكم القضاء الشامخ بإعدام قاتل نيرة أشرف أثلج قلوب ملايين المصريين وفى مقدمتهم أسرة الشهيدة نيرة وأنتهز هذه الفرصة لأتقدم لهم بخالص التعازى والمواساة للأسرة الكريمة الصابرة وأهنئها فى الوقت نفسه بالقصاص العادل من قاتل نيرة بتنفيذ حكم الاعدام شنقا من داخل سجن جمسة وتسليم جثمان القاتل لأهله حيث شاهد ملايين المصريين هذه اللقطة ‘ وأتمنى ألا تتكرر هذه الحوادث مرة أخرى فى بلادنا لأنها تقوض السلام الاجتماعى وتهز صورة المجتمع المصرى المعروف عنه اللين والسماحة والعفو’ وفى النهاية يبقى الحق وإنفاذ القانون على الجميع عنوان الحقيقة دائما

اقرأ ايضا للكاتب..

جمال قرين يكتب لـ«الموقع» قراءة متأنية عن بطل الحدود وفزع إسرائيل

جمال قرين يكتب لـ«الموقع» المنحة ياريس

جمال قرين يكتب لـ«الموقع» السودان في مفترق طرق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى