أراء ومقالاتالموقع

جمال قرين يكتب لـ«الموقع» السودان في مفترق طرق

ما يحدث في السودان الشقيق الآن لا يبشر بالخير’ فجأة انقلب السحر على الساحر وأصبح أصدقاء الأمس خصوم اليوم والخاسر في نهاية الأمر ليس البرهان أو حميدتي وإنما الشعب السوداني الذي يعاني العوز والفقر منذ سنوات بسبب هذه الصراعات السياسية والحزبية الضيقة’ علاوة على تدخل أطراف خارجية للعبث بمقدراته الكثيرة ‘ فالسودان معروف عنه أنها سلة غذاء العالم العربي إذا ما استقرت أوضاعه واستتب الأمن بين ربوعه ‘ لكن يبدو أن هناك قوى دولية وعربية لا تريد الخير لهذا القطر الشقيق وكما نجحوا في تقسيمه إلى شمال وجنوب .

الآن يتصارع البرهان قائد الجيش وحميدتي قائد قوات الدعم السريع بهدف الوصول للحكم وكسب ود المدنيين ‘ لذلك الخاسر الوحيد في هذه الحرب العبثية هو شعب السودان الشقيق .لذا أقترح أن يتنازل البرهان وحميدتي عن منصبهما بهدف حقن الدماء ولتذهب أطماعهم وطموحاتهم للجحيم في مقابل بقاء السودان واستقراره وعدم تقسيمه أكثر من ذلك ‘ أن صوت العقل يحتم على القائدين الكبيرين أن يتنازلا عن أهدافهما بغية استقرار السودان وأن يعملا معا في صفوف الجماهير بعيدا عن هذا الصراع الدموي الذي بلا شك سيكون سببا في تدمير البقية الباقية من السودان الحبيب ‘ وعلى القوى الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا أن يرفعوا أيديهم عن السودان وبلاش لعب بالنار في بلد هو في الأساس يعاني من مشاكل كثيرة اقتصادية وسياسية كذلك ‘ ويبقى دور الدول العربية الغائب أن ينشط بقوة لأن السودان قبل أن تكون دولة أفريقية هي دولة عربية خالصة .إذن أين هو دور الدول العربية الفاعل في هذه الأزمة ‘ ولا بد أن تضطلع الجامعة العربية بمسؤوليتها تجاه هذه الأحداث الدامية التي يعاني منها جميع أبناء السودان الشقيق حتى توقف آلة الحرب الجهنمية ويعود الحكم للمدنيين ويذهب الجيش لثكناته .أتمنى أن يستجيب الطرفان للنداءات الدولية العاجلة وأن تتوقف عجلة القتال وأن يتقدم البرهان وحميدتي باستقالتهما من منصبهما حقنا لدماء السودانيين وأن تتولى حكومة مدنية مقاليد الحكم إلى حين إجراء انتخابات رئاسية حرة بهدف عودة الأمن والاستقرار للسودان

اقرأ ايضا للكاتب

جمال قرين يكتب لـ«لموقع» : رحلة عذاب داخل قطار 996 المتجه للصعيد

جمال قرين يكتب لـ«الموقع» ماذا يريد الصحفيون من النقيب الجديد ؟!

جمال قرين يكتب لـ«لموقع» زيادة المعاشات 15٪ لا تكفي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى