الموقعتحقيقات وتقارير

تغيير رئيس الوزراء و ذبح حماس .. أستاذ علوم سياسية بالقدس يكشف لـ «الموقع» مخطط جديد لقتل القضية الفلسطينية

صراع داخلي و خارجي والضحية المواطن الفلسطيني الذي يعيش بشاعة أسوأ حرب في التاريخ الحديث منذ السابع من أكتوبر الماضي، وتزداد الحرب اشتعالا نتيجة لشن حركة فتح هجوما حادا على حركة حماس، متهمة إياها بالتسبب في إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة.

وقالت فتح إن “من تسبب في إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة، وتسبب بوقوع النكبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، خصوصا في قطاع غزة، لا يحق له إملاء الأولويات الوطنية”.

وأضافت فتح في بيان لها، أمس: “هل شاورت حماس القيادة الفلسطينية أو أي طرف وطني فلسطيني عندما اتخذت قرارها القيام بمغامرة السابع من أكتوبر الماضي، التي قادت إلى نكبة أكثر فداحة وقسوة من نكبة 1948؟، وهل شاورت حماس القيادة الفلسطينية وهي تفاوض الآن إسرائيل وتقدم لها التنازلات تلو التنازلات”.

واعتبرت فتح أن حماس “لا هدف لها سوى أن تتلقى قيادتها ضمانات لأمنها الشخصي، ومحاولة الاتفاق مع (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو مجددا، للإبقاء على دورها الانقسامي في غزة والساحة الفلسطينية”، والآن ما سبب الانقسام الداخلي في فلسطين وكيف تصبح الأوضاع؟، هذا ما يناقشه “الموقع” خلال السطور القليلة القادمة …

قال الدكتور أيمن الرقب، استاذ العلوم السياسية جامعة القدس، إن هجوم فتح على حماس أمر مخجل ومعيب على الفصائل الفلسطينية أن تهاجم في ظل قتل الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الاسرائيلي يوميًا، وفي ظل هذه الدماء نتحدث عن 32 ألف شهيد.

وأضاف استاذ العلوم السياسية في تصريحات خاصة لـ “الموقع“، أن هجوم فتح هو صراع على كرسي ومقاعد تحت بساطير الاحتلال، للأسف الشديد تمنينا منذ الأحداث الأولى للحرب أن يكون هناك ترتيب للبيت الفلسطيني، وأن يكون هناك الحديث عن تشكيل حكومة توافق وطني.

وتابع أن ما حدث في موسكو للاسف الشديد كان خلاف يتسع حيث أصر وفد أبو مازن برئاسة عزام الأحمد على تشكيل حكومة ذات حدود رباعية أي تعترف باسرائيل، ورفضوا فكرة حكومة ذات توافق أو حكومة تكنوقراط لا علاقة لها بالسياسة، لذلك رأينا بدلا من أن يتم التوافق تم تكليف محمد مصطفى لتشكيل هذه الحكومة.

وأضاف الرقب: “باعتبارات خاصة بالرئيس أبو مازن لإرضاء الأمريكان والإسرائيليين، خاصة أن الامريكان مباشرة بعد أن كانوا سابقا يعترضون على محمد مصطفى وافقوا عليه، وطلبوا ان يكون لديه صلاحيات ولديه مقدرة على اصلاح الحالة الفلسطينية”.

وأختتم حديثه، أسفًا: “هذا التراشق الإعلامي الذي يتم بين فتح وحماس الآن يضر بالقضية الفلسطينية، ويمثل طعنة في خنجر المقاومة الفلسطينية التي ينزف دمها الآن خلال هذه المواجهات المستمرة في قطاع غزة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى