هلال وصليب

تعرف على كواليس ظهور السيدة العذراء على قباب كنيستها بالزيتون

كنيسة ذو طابع خاص ،تشعر بالراحة والطمأنينة حينما تطأ قدميك إليها ،هنا فى كنيسة السيدة العذراء مريم بالزيتون ظهرت أم النور على قباب كنيستها فى مظهر بهيج وكأن السيدة العذراء تبعث برسالة المحبة لكل العالم ،وتعالت الاصوات مرددين ” السلام لك يا مريم ” ،هنا توجد أيقونة السيدة العذراء التى لاترفض من يأتى إليها وتحقق طلبته ،وتحتفل الكنيسة اليوم بالذكرى 53 لظهور السيدة العذراء مريم بكنيستها بالزيتون .

بداية القصة

الساعة الثامنة والنصف مساء الثلاثاء 2 أبريل 1968, شاهد بعض الماره – منهم ضابط طيار وعمال جراج هيئة النقل العام – فتاة في ملابس بيضاء تقف على أعلى القبة البحرية للكنيسة فظنوها ترغب في الإنتحار وتجمع الماره صارخين “حاسبى يا ست!” وبعد لحظات رأى الناس شعاع نوراني باهر ينبثق من فوق القبة الكبرى للكنيسة وتشكل النور إلى فتاة متشحة بثياب بيضاء جاثية فوق القبة الوسطى بجوار الصليب الذى يعلوها.

شهود العيــان

الأمر ليس درب من دروب الخيال ولكنه حدث بالفعل وأكده العديد من شهود العيان فى ذلك الوقت وتتداولته كبرى الصحف وكافة وسائل الإعلام .

أوضح فاروق محمد عطوه “سائق بهيئة النقل العام” قائلا :”سمعت صياح بعض الماره فخرجت مسرعاً لأعرف ما الأمر فوجدت ناس متجمهرين أمام الكنيسة يشيرون إلى القبه فرأيت سيدة تلبس ملابس بيضاء وتقف فوق القبة البحرية وكأنها تنوى الإنتحار ولكنها لم تتحرك .. دققت النظر فوجدتها على شكل راهبة وفجأة طار فوقها حمام أبيض

وأكد حسين عواد “حداد بجراج هيئة النقل العام” أنه قد رأى العذراء فوق قبة الكنيسة جسماً من النور الوهاج يضئ المكان كالشمس، وكانت العذراء تمسك بيدها ما يشبه غصن الزيتون وبدأت تتحرك والنور يشع من جسمها إلى جميع الجوانب المحيطه بها وظهر النور بعد ذلك في هيئة دائرة تتوسطها العذراء وهذا المشهد المنظر لم أشهد مثله من قبل.

وأضاف مأمون عفيفى “مدرب سائقى النقل العام” قائلا :”سمعت خفير الجراج يصيح بصوت عالى نور فوق القبه ،فخرجت بسرعة وشاهدت بعينــى سيدة تتحرك فوق القبه ويشع منها نور غير عادى فأضاء ظلمة المكان المحيط بالقبه ودققت النظر إليها وظل بصرى متعلقاً بها فتبينت أنها العذراء ورأيتها تمشى فوق القبة الملساء .. جسمها شعلة من النور وكانت تسير في هدوء ” .

وأشارالقمص قسطنطين موسى “راعى الكنيسة” إلى أن حارس الكنيسة قد جاء إليه وكان فزعاً وقال بصوت مرتجف :”إلحق .. العدرا ظهرت فوق القبة” فأرسلت إبنى نبيل وسرعان ما عاد ليؤكد الخبر فذهبت للكنيسة ورأيتها بعينــى .. صورة نورانية نصفية للسيدة العذراء خارج القبة ” .

توافد الجمــــــــوع

ولم تمض ساعات حتى كان 30 مليون مواطن في الجمهورية العربية المتحدة قد عرفوا النبأ وفي الليالى التالية كان هناك آلاف من المحتشدين أمام الكنيسة طوال الليل في إنتظار تجلى العذراء مريم .

وعقب نشر هذا الخبر في الصحف المصرية إزدادت أعداد الزائرين بشكل غير مسبوق حتى بلغت مئات الآلاف وقد كانت هذه الآلاف من جميع الديانات والطوائف والفئات وأيضا من جميع البلاد .

ومن العجيب حدوث عدد كبير من المعجزات المتزامنة لجموع المشاهدين حتى أن كل من به داء كان يأتي وينتظر ظهور العذراء لساعات طويلة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى