الموقعهلال وصليب

تعرف على كواليس رحلة الأنبا باخوميوس لاكتشاف منطقة جبل القلالي

سنوات من العمل الشاق كللت بنجاح الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية فى عودة الحياة الرهبانية لمنطقة القلالي بعد ان اندثرت منها لمدة ١٢ قرنًا من الزمان .

البداية كانت بافتقاد الأنبا باخوميوس المنطقة التي يقع بها دير القديس مكاريوس السكندري المندثر ولم يكن يعلم أنها منطقة القلالي، ولكنه كان يعلم أن هناك ثلاثة من المراكز الرهبانية الكبرى عبر التاريخ تقع في المنطقة الشمالية وهي:

– منطقة الإسقيط (وادى النطرون) والتي أسسها القديس أبو مقار الكبير.

– منطقة جبل نتريا والتي قام بتأسيسها القديس أمونيوس.

– منطقة جبل القلالي والتي قام بتأسيسها القديس بموا والقديس مكاريوس السكندري.

وجميعها تأسست في غضون القرنين الثالث والرابع.

وأثناء تفقده للمنطقة وجد الأنبا باخوميوس مجموعة من العمال فصلى لهم قداس في المزرعة التي كانوا يعملون بها، وعقب ذلك سافر إلى سويسرا وأثناء استقلاله الطائرة وجد في إحدى المجلات الأجنبية مقالًا بعنوان “kellia” يتحدث عن منشوبيـات جبل القلالي والحفريات التي تجري فيها بواسطة البعثة السويسرية والبعثة الفرنسية، والمقال يُعّرِف القارئ بهذه المنطقة وقيمتها الأثرية الكبيرة، ثم يُختتم بنداء إنساني للعالم للتبرع للمساهمة في حفريات منطقة القلالي.

وأكد الأنبا باخوميوس قائلا : “عندما اشترينا هذه الأرض لم يدر بخلدي أنها سوف تصبح يومًا ديرًا للقديس مكاريوس السكندري،وكنت أظن أنها منطقة آثار يجب أن نحافظ عليها وفي نفس الوقت تضم كنيسة لخدمة أبناء المنطقة والعاملين فيها،ولكن عقب اتضاح الملامح أمامي وضعت في نفسي إحياء التراث القديم وإعادة الحياة الرهبانية بجبل القلالي، أحد مراكز الرهبنة، ولكننى احتفظت بالفكرة لنفسي لسنوات طويلة، لأن ملامح الدير لم تكتمل بعد”.

وشهد عام 1992 أولى خطوات بناء كنيسة في هذه المنطقة ،وقد حملت اسم كنيسة السيدة العذراء والقديس مكاريوس السكندري، وتمت سيامة كاهن يقوم على خدمتها ورعاية سكان المنطقة.

ولم يصمت الأنبا باخوميوس عند ذلك الحد بل قد تواصلت الجهود الرعوية مع استمرار عمل البعثات الأثرية إلى أن تكللت بقرار المجمع المقدس الصادر في شهر يونيو ٢٠١٤ بعودة الحياة الرهبانية إلى منطقة جبل القلالي بعد تعمير دير القديس مكاريوس السكندري بها والذي يقوم قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم بثاني تدشين به وهو تدشين كاتدرائية السيدة العذراء والقديس مكاريوس السكندري .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى