الموقعتحقيقات وتقارير

تعرض للاغتيال ووصل لأرفع منصب عسكري….”باشاغا” على صفيح ساخن في ليبيا

كتبت- حنان حمدتو

وقعت الحكومة الليبية على بئر من نار ، ذلك عقب قرار تكليف البرلمان الليبي وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني السابقة فتحي باشاغا بتشكيل حكومة ليبية جديدة ، تلك الخطوة التي رحب بها القائد العسكري في شرق ليبيا خليفة حفتر.

واحتل فتحي باشاغا تريندات البحث على جوجل ، وذلك بعد أن أعلن الناطق باسم قوات شرق ليبيا أحمد المسماري، ترحيب القيادة وتأييدها القرار الصادر بتكليف باشاغا .

و بين كل هذا الترحيب يرفض رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا عبد الحميد الدبيبة التنازل عن السلطة إلا بعد إجراء انتخابات وتشكيل حكومة منبثقة عنها.

يعتبر باشاغا منافسا للدبيبة في انتخابات ملتقى الحوار السياسي في فبراير2021 ، كما قدما اسميهما كمرشحين في الانتخابات الرئاسية التي كان من المقرر إجراؤها في البلاد نهاية ديسمبر الأول الماضي.

وباشاغا شخصية قيادية ومؤثرة في الغرب الليبي على الصعيدين العسكري والسياسي ، وقد تمحور خطابه الانتخابي عندما أعلن ترشحه في الانتخابات الرئاسية على قدرته على تحقيق الأمن والإصلاح الاقتصادي في ليبيا.

ولد باشاغا في مدينة مصراتة عام 1962، وتخرج من الكلية الجوية برتبة ملازم، ثم استقال عام 1993، وعمل في التجارة.

وبعد اندلاع الانتفاضة التي أطاحت بحكم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011، تشكلت حينها لجنة عرفت باللجنة القضائية وقامت باستدعاء الضباط العاملين والمُستقيلين لتكوين لجنة عسكرية ، و أصبح أحد أعضاء المجلس العسكري في مصراتة.

وخلال وجوده في المجلس العسكري ترأس قسم “المعلومات والإحداثيات” ثم أصبح ناطقا باسم المجلس العسكري لمصراتة ، وانضم إلى اللجنة الاستشارية في هيئة المصالحة الوطنية وعمل عضوا بمجلس شورى نفس البلدة في 2012.

تم انتخابه لعضوية مجلس النواب عن مصراتة 2014 ، وقرر مقاطعة المجلس ضمن مجموعة من نواب المدينة لأسباب سياسية .

جرى ترشيحه لرئاسة مجلس الدفاع والأمن القومي بحكومة الوفاق الوطني الليبية التي تأسست برئاسة فايز السراج استنادا إلى الاتفاق الموقع بين الأطراف الليبية في مدينة الصخيرات المغربية، لكنه اعتذر عن قبول المنصب ، وشارك في 2016 في لجنة الحوار السياسي عن مجلس النواب.

وفي أكتوبر2018 أصدر السراج، قرارا بتعيين باشاغا وزيرا للداخلية فى حكومة الوفاق الوطني خلفا للعميد عبدالسلام عاشور.

وتعرض باشاغا لمحاولة اغتيال في فبراير 2021 عندما كان لا يزال في منصبه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى