تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن مواصلة حشد أنصاره للتظاهر ضد نتيجة الانتخابات الرئاسية، بعد أحداث العنف التي شهدها محيط الكابيتول، مقر مجلسي النواب والشيوخ، عقب اقتحام المبنى من بعض مؤيدي “ترامب” الحانق على فوز جو بايدن بالانتخابات، بداعي تزويرها، ما أثار ردود فعل واسعة في الداخل والخارج على مستقبل السلام الاجتماعي والديمقراطية في الولايات المتحدة.
ودعا ترامب، بعد فوضى أسفرت عن إصابة عدد من المواطنين ورجال الأمن، مناصريه الذهاب إلى منازلهم بسلام، قائلا: “أعرف كيف تشعرون بعد سرقة الانتخابات ولكننا نحتاج إلى السلام”.
ووجهت ألمانيا رسالة قوية، عبر وزير خارجيتها، هايكو ماس، تعليقا على الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة الأمريكية واشنطن.
وقال وزير الخارجية الألماني، إنه “على الرئيس دونالد ترامب وأنصاره أن يتقبلوا قرار الشعب الأمريكي”.
وأكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية العثور على عبوة ناسفة أمام مقر الحزبين الجمهوري والديمقراطي، فيما قامت القوات الأمنية بإخلاء الموقع من العاملين فيه.
وعلق الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن على أعمال العنف في واشنطن، فيما أفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، بأن عدة ضباط في مبنى الكونجرس أصيبوا.
وقال الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن: “في هذه الساعة، تتعرض ديمقراطيتنا لهجوم غير مسبوق وهناك اعتداء على الحرية”.
وذكرت “سي إن إن” أنه تم إرسال واحد من الضباط على الأقل إلى المستشفى، إثر اقتحام مؤيدين للرئيس ترامب مبنى الكابيتول.
من جهتها، أعلنت عمدة العاصمة الأمريكية واشنطن ميوريل باوزير، فرض حظر تجول في العاصمة بدءا من الساعة السادسة مساء (11 بتوقيت جرينتش).
وتشهد واشنطن تظاهرات احتجاجية حاشدة لأنصار الرئيس دونالد ترامب، وبعد أن تجمعوا في محيط البيت الأبيض، توجهوا إلى مبنى الكونجرس بالتزامن مع عقد مجلسي النواب والشيوخ جلسة مشتركة للمصادقة على نتائج التصويت في انتخابات الرئاسة.
وقد تمكنوا من اختراق الحواجز الأمنية المحيطة بمبنى الكابيتول واعتلاء منصة وضعت من أجل تنصيب بايدن.
