الموقعرياضة

تحليل «الموقع».. كيف أنهى الأهلي على الترجي ورسالته لطرف النهائي؟

كتب – أحمد مصطفى

في إنجازٍ تاريخي يتكرر للمرة الثانية، نجح النادي الأهلي في الصعود إلى المباراة النهائية، لدوري أبطال إفريقيا للمرة الرابعة على التوالي عقب الفوز الليلة على الترجي الرياضي التونسي بهدف دون رد.

الأهلي أكد زعامته وقوته بعدما كرر الفوز ثانية عقب الانتصار الكبير في تونس بثلاثية نظيفة أسقطت كبرياء الترجي، لينتظر الفائز من مباراة الوداد البيضاوي المغربي، وصن داونز بطل جنوب إفريقيا في المباراة التي ستقام غدًا في جنوب إفريقيا.

واصل السويسري مارسيل كولر، تقديم أداء قوي للغاية، بعد فرض أسلوبه والسيطرة على كل شئ خلال التسعين دقيقة، وعزل الترجي تمامًا ليظهر في أضعف حالاته على الإطلاق.

كولر اعتمد طريقته الذي انتهجها في الأونة الأخيرة 4/3/3 معتمدًا على الكثافة العددية في وسط الملعب، بوجود الثلاثي حمدي فتحي وأليو ديانج كمحاور وخلفهما في الارتكاز مروان عطية، الذي واصل تقديم أداءه الخرافي في الأونة الأخيرة، كلاعب يقوم بتغطية المساحة العرضية أمام الرباعي الدفاعي.

نرشح لك: «الموقع» يكشف موقف الأهلي من الإنذارات قبل نهائي دوري أبطال أفريقيا

مروان عطية لم يمنح الفرصة للاعبي الترجي للتقدم أو الانطلاق وكعادته كان مفسد للهجمات بشكل رائع، جعل الأهلي قادرًا على حرمان لاعبو الترجي من الوصول إلى مرمى على لطفي الذي لم يتعرض للاختبار .

كانت أهم الأفكار التي راهن عليه الليلة هي تجميع اللعب في جهة وإرسال الكرة الطولية في المساحة خلف المدافعين، وكاد الأهلي يسجل منها أكثر من مرة.

الهدف الأول كان نسخة كربونية لأهداف كثيرة يسجلها الأهلي مؤخرًا، الجنوب إفريقي بيرسي تاو يستغل المساحة التي تظهر أثناء التحول ويعود لطلب الكرة بميل ناحية الجهة اليمن ثم يقتحم العمق وأثناء تقدم الجناح حسين الشحات يحصل على الكرة في المساحة الميتة بين قلب الدفاع وظهير الخصم، في انفراد مؤكد ليحولها إلى هدف.

واستمرار للتحضير وسحب الخصم للمقدمة، مع نزول المحورين حمدي فتحي وأليو ديانج للأطراف لسحب لاعبي الوسط، جاءت الكرات الطولية لكهربا خلف الدفاع خطرًا كبير وضع واحدة في العارضة وآخرى راوغ الحارس وكان قريب من التسجيل لولا الأقدار التي حرمته حينما انزلق أرضًا ثم سددها الشحات.

لعب الأهلي بثقة وأريحية كبيرة، وظهر اللاعبين بحالة ثقة في أنفسهم، وأعجزوا المنافس تمامًا وكأنه لم ياتٍ بالأساس، لتصل رسالة أكثر أهمية إلى المنافس القادم بأن الأهلي بات في أفضل حالاته، وقادر على الانتصار باللقب وفي أي مكان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى