الموقعتحقيقات وتقارير

بعد لفهم في ورق الفويل.. ما مصير الأطفال الخدّج في غزة؟.. «الموقع» يوضح

مشهد لخص كل الكلمات المعبرة عن تدني الأوضاع الإنسانية والطبية في غزة، نقلتها صورة توضح حيلة تقليدية لجأ إليها أطباء مستشفى الشفاء لمحاولة إنقاذ عشرات الأطفال الخدّج بالحضانات بعد انقطاع الكهرباء ولفظ المستشفى أنفاسه الأخيرة نتيجة نفاد كافة الوسائل الطبية به، فمن هم الأطفال الخدّج.. وما الظروف الصحية التي يجب أن يكونوا عليها.. وما مصيرهم؟، هذا ما يوضحه «الموقع» في التقرير التالي..

ظل مستشفى الشفاء بقطاع غزة يستغيث بالعالم لعدة الأيام لقرب نفاد الوقود به، وتعالت الصرخات مع قرب نفاد آخر مولد كهرباء، وحذر الأطباء من أن الموت سيكون المصير المحتوم لعشرات الأطفال الخدّج، والمرضى بالرعاية المركزة ومن هم على أجهزة التنفس الاصطناعي، هل نفذ الأمر وانقطعت الكهرباء عن المستشفى وباتت مأساة الأطفال الخدّج تحتل عناوين الأخبار في ظل موت العديد منهم بفعل الحصار الإسرائيلي ونقص الإمدادات.

– من هم الأطفال الخدّج؟

عرفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، الخدّج بأنهم الأطفال الذين ولدوا قبل الأسبوع الـ37، مشيرة إلى أن واحدا من أصل كل 10 أطفال في العالم يولدون قبل الأوان، مما يعني أن الأطفال الخدّج يشكلون نسبة ليست بالبسيطة وهي تحتاج إلى عناية خاصة.

نرشح لك: بالفيديو ..ساندوتش ملطخ بالدماء.. 40 يوما أهالي غزة لا يأكلون و«أهل الرياض» في عزومة مجانية بـ«ماكدونالدز»

– وما الظروف الصحية التي يحتاجونها؟

رغم أن حال المستشفى ككل يُدمي القلوب، خاصة الحالات الحرجة واستمرار حصار جيش الاحتلال الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي وصعوبة نقلهم إلى مستشفيات أخرى، حتى تداول الهلال الأحمر الفلسطيني أن المسعفين كانوا ينقلون المرضى حملا على الأكتاف وسط القصف بعد خروج سيارات الإسعاف عن الخدمة، إلا أن الظروف الخاصة التي يحتاجها الخدج تجعل حياتهم معرضة للخطر أكثر من غيرهم، في ظل نقص أو غياب الأكسجين.

وتحتاج الرعاية الصحية للأطفال الخدّج بالحضانات إلى عدة ضروريات منها الحاجة الملحة للعناية، حيث يعانون من صعوبة التنفس، سوء تنظيم درجة الحرارة، ارتفاع مخاطر الإصابة بالأمراض الخطيرة وحتى الوفاة في الأسابيع الأربعة الأولى من حياتهم.

– حيلة تقليدية لإبقائهم أياما قليلة على قيد الحياة:

مع استمرار النقص الحاد للمواد الطبية والوقود نتيجة الحصار الشامل لقطاع غزة لليوم 42 على التوالي، قام أطباء مجمع الشفاء الطب، بمحاولة توفير الحرارة الملائمة للأطفال الخدج، من خلال استخدام أكياس الماء الدافئة، أغطية الألومنيوم “ورق الفويل”، كوسائل بدائية للحفاظ على حياتهم.

– ما مصير هؤلاء الأطفال؟

وأخيرًا، أكد الأطباء أنه وسط خروج عدد من المستشفيات عن الخدمة بسبب نقص الوقود، وغياب الآليات الضرورية مثل الأكسجين، فإن كل لحظة تمضي تعني خطرا أكيدًا على هؤلاء الأطفال، وأن الموت هو مصيرهم المحتوم إذا لم تتم عودة اتصال الحضانات بالكهرباء على وجه السرعة.

جدير بالذكر، أن عدد الشهداء في قطاع غزة حتى 15 نوفمبر الجاري بلغ 11470 شهيدا، منهم 4707 أطفال، و3155 امرأة، و686 مسنًا، فيما بلغ عدد المصابين نحو 29 ألفا، ومن بين الشهداء 203 من الكوادر الصحية، و36 شهيدا من الدفاع المدني، إضافة إلى أكثر من 210 جرحى من الكوادر الصحية، وذلك حسب آخر تقرير صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى