الموقعتحقيقات وتقارير

بعد قرار «أوبك» برفع محدود لإنتاج النفط… هل «لبست» السعودية «السلطانية» لبايدن؟

كتبت – نورهان أبوزيد

قبل 10 أيام قام الرئيس الأمريكي جو بايدن بزيارة للسعودية هدفها السياسي تشكيل محور عربي اسرائيلي ضد إيران وهدفها الاقتصادي الأول والأخير خفض أسعار النفط عن طريق زيادة الإنتاج.

وظهرت تقارير إعلامية تؤكد أن بايدن استطاع إقناع السعودية باعتبارها أكبر دولة مصدرة للبترول في العالم وأكبر أعضاء أوبك “منظمة الدول المصدرة للبترول” بزيادة الإنتاج.

ولكن ما حدث في اجتماع أوبك الذي عقد منذ أيام أنه تم الاتفاق على زيادة الإنتاج بشكل ضئيل جدا “١٠٠ ألف برميل يوميا” وترتب على هذا القرار ارتفاع أسعار النفط على عكس ما كان يحلم بايدن والأمريكان، فهل استطاعت السعودية أن تراوغ مع بايدن وتلبسه السلطانية كما يقول المثل العربي.

يقول الباحث عمر عبد العاطي، المتخصص في الشؤون الأمريكية، ذلك الموضوع متعلق بعدة قضية أولهما تنه في ظل الاجتماع الذي حدث في جدة قبل أيام طلبت الولايات المتحدة الأمريكية من الدول الخليجية زيادة في الإنتاج باعتباره سيقلل أسعار النفط ولكن السعودية أعلنت أكثر من مرة التزامها بالتعاقدات الموجودة من قبل.

وأضاف “عبد العاطي” في تصريح خاص لـموقع «الموقع» أن محمد بن سلمان قال أنه يوجد حدود لزيادة الإنتاج السعودي من النفط ولن يزيد عن 13 مليون.

وأرجع السبب في رفض السعودية زيادة إنتاج النفط أن الدول الخليجية لم ترغب في إغضاب روسيا لأن روسيا أصبحت حليف قوي جدا لعدد من الدول الخليجية بعلاقات علاقات سياسية واقتصادية قوية.

وَتابع “كما أن روسيا متواجدة على الأجندة الدولية وعلاقاتها قوية جدا في الخليج وصعب جدا أن يحدث قطيعة للعلاقات بين روسيا و الدول الخليجية.

وأضاف الباحث في الشؤون الأمريكية، كما أن الدول الخليجية لديها رغبة أن يكون لديها عدد من أوراق الضغط على الإدارة الأمريكية وجزء مهم للضغط على الإداره الأمريكية هو النفط.

وتابع، إن الولايات المتحدة الأمريكية عندما جاءت للشرق الأوسط كان مؤشرا على عودة الاهتمام بالمنطقة، ولكنه اهتمام مرتبط بأسعار النفط، وعندما يتم العودة للأسعار الطبيعية فسوف تعود الولايات المتحدة الأمريكية إلى سياستها المعتادة وهو عدم الاهتمام بقضايا المنطقة، فترغب الدول الخليجية في أن يصبح لديها كروت تتلاعب بها مع أمريكا.

واختتم “عبد العاطي” حديثه مع موقع «الموقع»، قائلا إن هناك اعتقاد خليجي بأن الإدارة الأمريكية هى إداره مؤقتة في ظل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس المقبلة والتي تشير كل التوقعات إلى أن الانتخابات ستؤدي إلى فوز الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ والنواب أو كلاهما.

َوقال الخبير الاقتصادي، الدكتور وائل النحاس، إن العالم في وقتنا الحالي يسوده نوع من أنواع الركود التضخمي بمعنى سيكون هناك عدم طلب على بعض السلع وعلى بعض المواد الخام لمنتج النفط، فبتالي فإن ذلك سيؤدي إلى خفض أسعار النفط.

واضاف “النحاس” في تصريحات لموقع «الموقع» ” لو رفعت الاوبك إنتاجها من النفط ستملئ السوق بالمعروض النفطي وهذا كان سيؤدي إلى انهيارات كبيرة لأسعار النفط.

وأكمل “النحاس” ليس الموضوع إن السعودية تخذل بايدن أو لا، ولكن هى ليس لديها القدرة على رفع الإنتاج أكثر من ذلك، مضيفا اليوم منظمة أوبك تنتج أعلى سقف لهم من الإنتاج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى