تداول عدد كبير من نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات الملياردير الأمريكي بيل جيتس، التي تسببت في حالة من الجدل، حيث تحدث فيها عن توقعاته عن المستقبل القريب في العالم، وعن الحروب التي سوف يشهدها سكانه.
حذر بيل جيتس خلال تصريحاته من أسلحة بيولوجية، مؤكدا أن العالم سوف يشهد نوعًا جديدًا من الهجمات الإرهابية بعيدًا عن الأسلحة التقليدية، وذلك عن طريق أسلحة بيولوجية من المتوقع أن تكون عواقبها أسوأ من جائحة فيروس كورونا المستجد المنتشرة حاليا وفقًا لما نشرته وكالة أنباء روسيا اليوم.
رجل الأعمال الأمريكي، أكد أنه على كافة الدول إنفاق مبالغ كبيرة للبحث في مجالات علم الأوبئة، معتبرًا الاهتمام بذلك الشأن فقط ضروري وسيمكن البشر من تعلم كيفية التعامل مع الأمراض المعدية التي يمكن أن تنتشر نتيجة للإرهاب البيولوجي.
ماهو الإرهاب البيولوجي
يقول الخبير الصيدلي هاني محمد إن الإرهاب البيولوجي هو النشر المتعمد للعوامل البيولوجية، مشيرا إلى أن هذه العوامل هي البكتيريا، والفيروسات، والفطريات، أو السموم، وقد يتم انتشار هذه العوامل بشكل طبيعي أو عن طريق إطلاقها من قبل البشر كما يحدث في الحروب البيولوجية.
الخبير الصيدلي، أكد في حديثه لـ”الموقع” أنه طبقا للتعريف الخاص بالإرهاب البيولوجي فإن الفيروسات والبكتيريا يتم تحويلها وتغييرها لزيادة قدرتها على مقاومة الأدوية والانتشار في البيئة لإحداث المرض، وأن رجل الأعمال الأمريكي قد يشير إلى أن انتشار فيروس كورونا كان مقصودا وحرب بيولوجية.
وأشار إلى أن تلك الفيروسات والبكتيريا يمكن أن تنتقل إما عن طريق الماء أو الهواء، ما يجعل نشرها في دولة ما أمر سهل، ويثير الذعر في نفوس الناس سريعا، وتندرج تلك الحروب تحت مسمى الحروب الباردة، مثل ما حدث في أعقاب الحرب العالمية الأولى.
وكان غيتس قد حذر قبل 6 سنوات من أن العالم غير مستعد لمواجهة الوباء القادم، وعاد تحذيره للظهور مع انتشار جائحة فيروس كورونا في مطلع عام 2020.
وقال غيتس في لقاء مع مركز أبحاث Policy Exchange بالمملكة المتحدة، إنه “في عام 2015، قلت في TED Talks وكتبت عدة مرات عن عدم استعدادنا للوباء القادم، وللأسف حدث”، مشيرا إلى الخسائر البشرية والمالية الكبيرة إثر جائحة كورونا.
