الموقعخارجي

بعد اعتقال مسؤول فرنسي.. هل نشهد تصاعدا للأزمة بين فرنسا والنيجر؟ أستاذ علوم سياسية يكشف لـ«الموقع»

كتبت- منى هيبة

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، اعتقال مسؤول فرنسي في النيجر ودعت المجلس العسكري الحاكم في البلاد إلى إطلاق سراحه فورًا، وذلك في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين تدهورًا عقب الانقلاب في المستعمرة الفرنسية السابقة الواقعة في غرب إفريقيا.

وفي هذا السياق علق الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، قائلًا، من الواضح أن الأزمة بين فرنسا والنيجر في تصاعد وذلك نتيجة لتمسك كل طرف بموقفه.

وتابع «فهمي» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»: “بالرغم من طرد السفير واعتباره شخصية غير مرغوب فيها في الاراضي النيجرية إلا أنه حتى الآن فرنسا لم تستجب وبالرغم من قطع الخدمات عن السفارة الفرنسية إلا أنها لازالت موجودة ومستمرة وهذا ما يعني أن هناك تصاعدا بين الطرفين.

نرشح لك : متخصصة بالشأن الإفريقي توضح لـ«الموقع» أسباب زيارة «البرهان» لـ«إريتريا»

وأشار إلى أن الوجود العسكري الفرنسي لم ينسحب والعناصر الفرنسية التي توجد في القاعدة لازالت موجودة وهذا ما يعني أن المجلس العسكري في النيجر يراهن على استمرار مزيد من الانقسامات بين دول الاتحاد الاوروبي التي ترفض الحل العسكري وبين فرنسا التي تدعو للحل النهائي.

وأكمل: “كلما مر يوم كلما تعمق دور المجلس العسكري وكلما استمر الوقت هذا يعد في صالح المجلس العسكري وهذا ما لا تريده فرنسا”.

ولفت إلى أن تصريحات الرئيس الفرنسي تعد تصريحات متضاربة وبها تناقض، موضحًا أنهم يحاربون بمعركتهم الأخيرة في النيجر بعد الخروج من الساحل في مناطق الدول الأخرى المجاورة مثل مالى وتشاد وبوركينا فاسو.

وأضاف: “نحن أمام سيناريوهين للعلاقة بين فرنسا والنيجر”، مشيرًا إلى أن السيناريو الأول هو سيناريو صفري يعني الصدام واتجاه فرنسا إلى تبني حل عسكري بالرغم من كل المعوقات.

واستعبد «فهمي» حدوث السيناريو الأول في الوقت الراهن، لأن فرنسا لم تستطع الدخول، موضحًا أنه حتى إذا أعادت فرنسا الرئيس إلى موقعه ستبدأ مشكلات متعلقة بالوجود الأجنبي وستكون هناك حالة من عدم الاستقرار .

وأوضح أن السيناريو الثاني هو ترقب الإدارة الأمريكية للمشهد بصورة كبيرة ومتوافقة إلى حد كبير مع ما يجري، مؤكدًا أنها رسالة حاسمة ربما تحسم الخلاف بين فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية من جانب وبين فرنسا والاتحاد الاوروبي من جانب آخر.

واختتم أستاذ العلوم السياسية حديثه قائلًا: “في كل الأحوال الأزمة في تصاعد والصدامات وشيكة ومحتملة وتقبل كل السيناريوهات المطروحة”.

جدير بالذكر أن العلاقات بين النيجر وفرنسا شهدت تدهورًا سريعًا بعد انقلاب 26 يوليو الذي أطاح الرئيس الحليف لفرنسا محمد بازوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى