الموقعخارجي

بعد استقالة ليز تراس.. هل يعود «جونسون» إلى داوننغ ستريت؟ “فهمي” يجيب لـ«الموقع»

كتبت- منى هيبة:

لم يشأ بوريس جونسون أن يفوت فرصة استقالة ليز تراس؛ إذ قطع إجازته وعاد إلى بريطانيا في محاولة جريئة للفوز بولاية ثانية كرئيس للوزراء بعد أسابيع فقط من إجباره على التنحي، وسط تحذيرات من بعض زملائه من أن عودته قد تتسبب في مزيد من الفوضى السياسية، الأمر الذي جعل البعض يتساءل هل يمكن أن يعود جونسون مرة أخري إلى رئاسة الوزراء؟

وفي هذا السياق علق الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، قائلًا: “إن عودة بوريس جونسون لرئاسة الوزراء أمر وارد بصورة أو بأخرى، لكنه ضمن أسماء مرشحة أخرى”.

وتابع «فهمي» في تصريح خاص لموقع «الموقع» أن هناك عدد من الشخصيات القيادية في حزب المحافظين ربما سيدخلوا المنافسة.

وأوضح أن إعادة التأكيد على جونسون مرة أخرى يعني أمرين سواء تم تمرير اسمه وإعادة التصويت عليه أو عدم حدوث ذلك ودخول منافسين له.

وأكد أن هذا يعني أننا أمام إعادة تدوير أسماء داخل الحزب، مما يعني أن حزب المحافظين يعاني من أزمة حقيقية في هذا التوقيت، خصوصًا أن جونسون سبق أن فشل وقد طرح برنامجًا غير قابل للتنفيذ، وتعجل في الصدام وتم التصويت على ليز تراس بديلًا عنه.

ولفت إلى أن عودته تعني أمرين الأول هو عدم وجود أسماء منافسة أو بديلة، بجانب معاناة حزب المحافظين من أزمة هيكلية متعلقة بقيادات، موضحًا أن الأمر الثاني يتعلق بوجود تحفظات عديدة من القوي السياسية والأحزاب الأخرى بما فيها حزب العمال.

وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن تلك التحفظات تعطي فرصة للمعارضة البريطانية أن تتحدث عن الفشل في السياسات العامة لبريطانيا بأكملها.

واختتم قائلاً: “عودة جونسون مرة أخرى ودخوله المنافسة يعني أن حزب المحافظين أخفق في إدارة المشهد الراهن بصرف النظر عن استقالة ليز تراس”.

يذكر أن أعلنت ليز تراس استقالتها وإجراء انتخابات الأسبوع المقبل لاختيار خليفة لها، بعد ستة أسابيع فقط على توليها رئاسة الحكومة، وذلك بعد مواجهتها عقبات سياسية واقتصادية واحدة تلو الأخرى وصولًا إلى استقالة وزيرة الداخلية والجلسة الصاخبة الأخيرة في البرلمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى