الموقعتحقيقات وتقارير

«بحثا عن التريند ونصرة للظالم».. لماذا يحاول إبراهيم عيسى تشويه صورة الصحفيين في «فاتن أمل حربي»؟

كتبت _ فاطمة عاهد

تناولت إحدى حلقات مسلسل فاتن أمل حربي مشهد جمع بين صحفية ورئيس تحرير المكان الذي تعمل به بعدما علمت الأولى بأمر التوكيلات التي بدأت السيدات في عملها لفاتن لمساندتها في قضيتها.

ودار حوار بين الصحفية وبين رئيس التحرير، حيث استمعت الصحفية على تصريحات من بعض السيدات بخصوص سبب توكيلهن لفاتن أمل حربي، وأشار رئيس التحرير لها إلى أنها لابد أن تبحث عن أعمار أولئك السيدات وحالتهن الاجتماعية بجانب طبقتهم وإمكانياتهن المادية.

ثم ألقى رئيس التحرير عنوان مثير للجدل على مسامع الصحفية التي تعمل معه حيث ذكر فيه رد فعل فاتن أمل حربي على تلك التوكيلات، ولم تكن الصحفية تعلم ردة فعلها لأنها لم تشاهدها فاستعجبت من ذلك وسألت مديرها عن كيف يمكنها أن تفعل ذلك.

ليبادرها رئيس التحرير بالرد “فرحت عيطت اتاثرت”، في إشارة منه إلى أن تكتب رد فعل يحدث جدلا، وتساءل “معقول شغالة معانا بقالك ثلاث سنين ولسه مفهمتيش”، ما اعتبره البعض إساءة للصحفيين والمؤسسات المالية خفية باعتبارها تصدر مشاهد وحديثا لا يمت للواقع بصلة.

كان ذلك المشهد يعد ترشيحا بصورة غير حقيقية عن الصحفيين ورؤساء التحرير، بأنهم يحاولون إثارة الجدل من أجل “التريند” دون استناد للواقع، وذلك عكس ما يحدث، فقد تهتم الصحافة بمواقع التواصل واهتمامات الجمهور دون أن تبتعد عن المهنية اللازمة لذلك.

لم تكن تلك المرة الأولى التي يصور فيها الكاتب والإعلامي إبراهيم عيسى الصحفيين بتلك الصفات، فقد أصبغ صفات الأنانية ومحاولات البقاء في دائرة الضوء في إحدى المشاهد عندما ذهبت صحفية إلى زوج فاتن أمل حربي في محاولة لإقناعه بالظهور على مواقع التواصل.

حيث أكدت الصحفية له إنها سوف تتمكن من إثارة تعاطف الجمهور معه بنظرته وشكل شعره وملابسه ونبرة صوته ليصبح أكثر تأثيرا، ما يعني أن الصحافة تخلق حالة غير موجود وترسخ لها، وتحاول مصرة الظالم بأن يرتدي ثوب المظلومية بالتأثيرات المختلفة في صوته وملابسه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى