سياسة وبرلمان

باحث: اتصال بايدن بالسيسي يتزامن مع ارتفاع وتيرة الانتقادات للإدارة الأمريكية

كتب- أحمد عادل

قال محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات، إنَّ أحد أوجه الأهمية المرتبطة بالمباحثات الهاتفية بين الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي، جو بايدن، هو مسألة التوقيت ففي الوقت الراهن الذي تجري فيه تأكيدات وتفاهمات بين القاهرة وواشنطن، هناك مباحثات دولية مكثفة بشأن هدنة إنسانية جديدة في غزة.

وأضاف «فوزي»، في مداخلة هاتفية له على شاشة «إكسترا نيوز»، أنَّه من المخطط استكمال المباحثات بشأن هدنة إنسانية جديدة في غزة بالقاهرة خلال الساعات المقبلة، لافتاً إلى أنَّ المباحثات المصرية الأمريكية الهاتفية تتزامن مع تنامي وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية داخل قطاع غزة.

وتابع الباحث بالمركز المصري للفكر: «كم الجرائم الإسرائيلية التي اُرتكبت داخل غزة تُسبب العديد من الإشكالات للإدارة الأمريكية سواء أمام الرأي العام الأمريكي نفسه لتنامي الانتقادات الداخلية، أو الحرج الدولي باعتبارها مسؤولة عن هذه الجرائم الإسرائيلية ومشاركة في هذه العمليات التي تتم بشكل مباشر عبر الدعم والرعاية المقدمين لإسرائيل وغيرها من أوجه الدعم».

وفي ذات السياق، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأبدت مصر تحذيراتها من خطورة استمرار التصعيد العسكري في قطاع غزة، معبرة عن إدانتها الواضحة لاستهداف المدنيين الأبرياء.

وتم مناقشة الجهود المشتركة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة لتحقيق الهدوء في قطاع غزة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، أن الرئيس السيسي أشار إلى ضرورة التوصل فورًا وبشكل مستدام إلى وقف إطلاق النار، الذي يسمح بتوفير المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ومناسب، ويحقق تحسنًا فعليًا في الأوضاع داخل القطاع.

فيما يتعلق بالتصعيد العسكري واستهداف المدنيين، حذر الرئيس السيسي من خطورته وأكد تمامًا إدانة بلاده لاستهداف المدنيين الأبرياء، مع انتهاك القانون الدولي والمبادئ الدولية المعترف بها.

في نفس السياق، أشاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة بتقدير الرئيس بايدن للجهود المشتركة التي تهدف إلى تحقيق التهدئة، والتي تعد أمرًا ذا أولوية حاليًا لاستعادة الاستقرار في المنطقة. كما أعرب عن تقديره للجهود المصرية الكبيرة، سواء في المسار السياسي الرامي لتحقيق التهدئة، أو من خلال دورها القيادي المحوري في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة عبر معبر رفح.

وأشار المتحدث الرسمي باسم الرئاسة إلى أن الاتصال شمل أيضًا تقييم الأوضاع الإقليمية بشكل عام، حيث أكد الرئيسان (السيسي وبايدن) ضرورة تجنب تصعيد الصراع في المنطقة، واتفقا على استمرار التشاور والتنسيق من أجل استعادة السلام والأمن في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى