الموقعتحقيقات وتقارير

باحث أثري لـ«الموقع»: سيدنا محمد زار سيناء خلال القوافل التجارية والعٌهدة المحمدية بدير سانت كاترين تؤكد ذلك

كتبت- منار إبراهيم

قال عماد أبو المجد، الباحث الأثري والتاريخي، إن زيارة النبي محمد لمصر، لها روايتان في التاريخ، أحدهما تقول إنه لم يزر مصر ولا مر بها خلال رحلة الإسراء والمعراج، وأنه خرج من الحجاز إلى المسجد الأقصى، وعندما تحداه المشركون وصف لهم المسجد وصف دقيق، رغم أنه لم يراه رؤى العين ولكنها رؤية قلبية وهذا مثبت في قوله تعالى (مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى).

وأضاف الباحث الأثري لـ«الموقع»، هذا على نقيض الرأي الأخر الذي يقول أن النبي محمد زار مصر مرتين ونزل بجبل الطور الذي نجا فيه موسى ربه وصلى فيه ركعتين خلال رحلة الإسراء والمعراج.

نرشح لك: أحمد كريمة لـ«الموقع»: سيدنا محمد مر على مصر وصلى ركعتين جوار قبر موسى

وتابع: كانت زيارته الثانية لمصر قبل أن يُكمل الأربعين من عمره خلال رحلات التجارة في الشتاء والصيف، والدليل على ذلك هي “العُهدة المحمدية” بدير سانت كاترين والتي منحها الرسول لرهبان دير سانت كاترين وأمّنهم فيها على أرواحهم وأموالهم وبيعهم.

ويروي “أبو المجد” أن خلال زيارة رسول الله لدير سانت كاترين تحدث له الرهبان عن غارات وتهديدات بدو سيناء للدير وسرقة المؤن فتفاوض الرسول مع البدو ليكفوا أيديهم عن مهاجمة الدير، وقام بذلك باعتباره أحد كُبار التجار قبل بلوغه النبوة، والعٌهدة التي يذكر فيها رسول الله ليست حقيقية لأنه كان لم يبلغ النبوة.

وأختتم حديثه مؤكدًا: زيارة سيدنا محمد لسيناء أرض الأنبياء، خلال مروره بالقوافل التجارية، وذلك كما ورد في التوراة «لنسلك أعطي هذه الأرض، من نهر مصر إلى النهر الكبير، نهر الفرات»، وسيدنا محمد من نسل إبراهيم وهذه الفرضية تؤكد زياراته لمصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى