يترقب عشاق كرة القدم في كل مكان قرار الاتحاد الإفريقي «كاف» بشأن بطولة الأمم الإفريقيا المقرر إقامتها في يناير المقبل وسط شكوك كبيرة حول تأجيلها.
ويصدر «كاف» قراره الرسمي، غدًا، سواء بإقامة البطولة في موعدها أو تأجيلها تميهدًا للالغاء، عقب الاجتماع الذي جرى أمس وشهد انقسامًا حادًا حول مصير البطولة.
ووفق مصدر في الاتحاد الإفريقي لـ«الموقع» فإن الاتجاه العام هو تأجيل البطولة بسبب الضغوط التي تمارسها الدوريات الأوروبية وأعضاء نافذين في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» من أجل تأجيلها.
وقال المصدر أن «فيفا» استخدم عناصره داخل القارة السمراء للضغط في اتجاه التأجيل، وأن المهندس هاني أبوريدة يعد أحد أهم الأدوات التي استخدمها جياني انفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي في التواصل مع الاتحادات المحلية داخل القارة واقناعها بالتصويت ضد إقامة البطولة في موعدها كما جرى أمس.
وشدد المصدر على أن «أبوريدة» نجح في لعب دور كبير واقناع العدد الأكبر من أعضاء «كاف» بالتأجيل، وأن ذلك يأتي تنفيذًا لإرادة «فيفا» التي تبحث عن ترضية كبار أوروبا من جهة، وكذلك إقامة بطولة كأس العالم للأندية دون تضارب مع أمم إفريقيا.
وأكد المصدر أن صامويل ايتو، رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم هو العقبة الوحيدة أمام «فيفا» و«كاف» من أجل تأجيل البطولة، حيث يرفض بشكل قاطع فكرة التأجيل.
وأوضح المصدر أن «ايتو» يشكل صداع كبير لأنه يقود مجموعة من البلدان داخل القارة يرون جميعًا أن تأجيل البطولة به عنصرية للقارة السمراء، وأنه لن يسكت مع هذا الحلف الجديد وسيقوم بتصعيد يحرج «فيفا» أمام العالم.
ويخشى انفانتينو من شعبية ايتو ومكانته العالمية اذا نجح في تسويق فكرته واظهار مظلومية القارة السمراء مقارنة بنظائرها في كل القارات.
