الموقعتحقيقات وتقارير

الموجة الحارة تهدد حياة مرضى ضغط الدم والقلب وكبار السن..«ووجبات تساعد الجسم على الاحتفاظ بالمياه»

>> أستاذ الباطنة: ارتفاع درجات الحرارة له تأثير على صحة الجميع

>> عز العرب: ارتفاع حرارة الجسم مع عدم التعرق يؤدي لارتفاع الضغط ومشاكل في المخ

>> ضرورة الإبتعاد عن الوجبات التي ترفع نسبة الأملاح مثل اللحوم المصنعة والمخلل

>> العراقي: نقص المياه قد يؤدي إلى بعض أمراض الكلى مثل القصور الكلوي

>> تناول 2-3 لتر مياه يوميا لتعويض فقدانه من الجسم

تحقيق- منى هيبه

تعتبر درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية والتعرض للشمس والأشعة فوق البنفسجية، من العوامل التي تؤدي إلى عواقب خطيرة للأشخاص خاصة الذين يعانون من الأمراض المزمنة، كما يزيد انتشار الأمراض والفيروسات في الحر الشديد، وتتزايد معدلات الاضطرابات الهضمية وتغير المزاج.

ويناقش «الموقع» تأثير ارتفاع درجات الحرارة على صحة الأفراد، فضلا عن الكشف على الاجراءات التي يجب اتخاذها لتجنب تلك التأثيرات.

• تؤثر على الجميع

الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة والكبد،يقول، إن ارتفاع درجات الحرارة له تأثير على صحة جميع الأفراد وليس المرضى فقط، ولكن هناك مرضى درجة التأثر لديهم تكون بشكل أعلى كمرضى ضغط الدم المرتفع ومرضى هبوط القلب، اضافة إلى المرضى الذين يكون لديهم مشاكل في الدورة الدموية المخية.

وأكد أن تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة تتمثل في ما يسمى الإجهاد الحراري والإجهاد الصحي، موضحا أن التأثير المباشر لدرجة الحرارة يؤدي إلى حدوث ضربات الشمس.

وتابع، في تلك الحالة ترتفع درجة الحرارة بالنسبة للجسم والتي قد تصل إلى 40 أو 41 مع عدم اصطحابها للعرق، مؤكدًا أن ذلك يكون أكثر خطورة بأن تؤدي إلى إرتفاع شديد في ضغط الدم وحدوث مشاكل في المخ.

• تشنجات وفقدان وعي

وأوضح أن تلك الحالة تحتاج إلى تدخل سريع ورعاية مركزة وتخفيض للحرارة بشكل سريع وفوري حتي لا يذهب الأمر إلى حدوث تشنجات وفقدان الوعي.

نرشح لك : احذروا الذروة.. الأرصاد تكشف لـ”الموقع” مصير الطقس في الـ 72 ساعة المقبلة

ولفت إلى أن النوع الثاني من تأثير ارتفاع درجات الحرارة المباشر هو ما يسمى الإجهاد الحراري والذي يكون به الجسم يفرز عرق بشكل غزير، مؤكدًا أن في تلك الحالة يكون هناك ارتفاع بسيط في درجة الحرارة بعكس النوع الأول.

• مشاكل في الدورة الدموية

وأكد أن فقدان السوائل يكون نتيجة للعرق الشديد والذي يفقد معه الأملاح المعدنية كالصوديوم والبوتاسيوم، مما يسبب مشاكل في الدورة الدموية، موضحا أن هذا أيضا لابد من التعامل معه بشكل سريع ونقله إلى جو بارد، فضلا عن تعويض تلك السوائل.

وأشار إلى أن التأثير غير المباشر لارتفاع درجات الحرارة هو ما يعرف بالإجهاد الصحي،

• أجهزة الجسم

وأكمل: “جميع أجهزة الجسم تتأثر سلبا نتيجة ما يسمي الإجهاد الصحي نتيجة تأثر الدورة الدموية الداخلية”.

وبالحديث عن تأثير درجات الحرارة على مرضي الضغط المرتفع قال «عز العرب»: “هناك تأثير مباشر بتمدد الأوعية الدموية مع ارتفاع ضغط الدم والذي قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في ضغط الدم وما قد يصاحبه من نزيف في المخ”.

• وجبات تساعد

ولفت إلى أن أول نتيجة لتأثر مرضى الضغط هو ارتفاع ضغط الدم على عضلة القلب، مما بيؤدي إلى هبوط القلب الاحتقاني.
وينصح الأفراد في ظل الموجة الحارة بعدم خروج الفئات الأكثر عرضة للمخاطر، خاصة المرضي المزمنين وكبار السن وأصحاب البشرة البيضاء، وإن كان للضرورة فلابد من إتخاذ الوسائل الكافية وهي تجنب التعرض للشمس بشكل مباشر، فضلًا عن ضرورة وجود مظلة عاكسة للحرارة او ارتداء القبعات.

وأكد أنه في حالة الشعور بأي إجهاد يجب اللجوء فورا إلى مكان به تهوية مناسبة، منوها إلى ضرورة الابتعاد عن الطعام الذي يؤدي إلى ارتفاع نسبة الأملاح في الجسم كالمخلل واللحوم المصنعة واستبدالها بالوجبات التي تحتوي على الكثير من المياه كالخضروات والخس والجرجير والخيار.

• مضاعفات كبيرة

الدكتور حامد العراقي، استشاري أمراض الباطنة والكلى وعضو مجلس نقابة الأطباء، قال إن ارتفاع درجات الحرارة تؤدي إلى فقدان الجسم للمياه والأملاح، موضحا أن فقدان الجسم الأملاح له مضاعفات كبيرة، خاصة على كبار السن.

وأوضح أن فقد الأملاح عند كبار السن قد يسبب مشاكل كثيرة مثل اضطراب في درجة الوعي، مشيرًا إلى أن نقص المياه قد يؤدي إلى بعض أمراض الكلى كحدوث ما يسمي بالقصور الكلوي.

ولفت إلى أن فقد الجسم للمياه قد يؤدي إلى الجفاف أو حدوث نوع من أنواع ضربات الشمس، والفئة الأكثر عرضه لتأثيرات ارتفاع درجات الحرارة هم كبار السن ومرضي الأمراض المزمنة.

• 3 لتر في اليوم

ونصح «العراقي» الأفراد بضرورة تناول كمية كافية من المياه لتعويض فقدان الجسم للمياه الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة بأن يكون المتوسط 2 إلى 3 لتر كحد أدنى في اليوم.

ونوه إلى أن الافراد التي تتعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر للشمس تحتاج الى زيادة معدل المياه لتكون 3 الى 4 لتر في اليوم، فضلًا عن تناول أي شئ به نسبة من الأملاح، لكي تعوض فقد الجسم للأملاح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى