الموقعرياضة

المليارد الأكذوبة.. هل يسير ياسين منصور على خطى «فنكوش» طاهر ؟

منذ انضم إلى لجنة الكرة بالنادي الأهلي، ارتفع سقف الطموحات، وعلت أمنيات عشاق القلعة الحمراء، أملًا في نهج مسار جديد نحو صفقات استثنائية لم يشهدها النادي منذ سنوات طوال، لطالما جاء المليارد المحب والعاشق للكيان، كما صور نفسه، ويحب تصوير الجميع له كذلك.

لا تجد خبر واحد مرتبط بصفقات الأهلي إلا وزُج باسم ياسين منصور، ربما هو طرفًا أصيلًا في مرات كثيرة، وفي آخرى لا هدف منه الأمر سوى التسويق للمخلص.

منذ الموسم الماضي يسرب عبر دوائره، أنه سيقدم أغلى الهدايا للأهلي، يروج دائمًا بأنه يفاوض أسماء عملاقة ثم تستيقظ على كوابيس.

كل الصفقات الكبيرة التي خسرها الأهلي كانت بسبب المال، ومع ذلك لا زال يظن الأهلاوية بأن المخلص سيفتح حقيبته قريبًا لإنقاذ النادي من الغرق.

كان الأهلي بحاجة إلى محمد بن رمضان لاعب الترجي، لكنه لم يمتلك مالًا كافيًا لاقناع اللاعب رغم أن مسؤولي بيراميدز لو قرروا ضمه فلن يستغرق الأمر دقائق مثلما حدث في صفقة وليد الكرتي، لاعب الوداد المغربي.

سفيان رحيمي تعطلت الصفقة على 300 ألف دولار، ويوسف البلايلي فشل انتقاله بسبب تفاصيل صغيرة، وفي كل المرات لم نجد منصور ينصر الأهلي لا من الخارج ولا الداخل.

تمرد منصور، ومارس دور «المغبون» مستغلًا عثرات الأهلي ليمرر إلى الإعلام أخبار من نوعية :«منصور يريد الرحيل، منصور غاضب من سياسات الخطيب، منصور يجد عقبات كبيرة نحو التطوير الذي يريده».

أراد تصدر المشهد، وركوب تريند الصفقات، فأتحداك إن وجدت خبر واحد خاص بمفاوضات الأهلي إلا كان جزءًا منه، وهو ما خطط له وينفق من أجله الكثير.

لكن الأهم من كل ذلك، هل سيخدم منصور الأهلي بصفقات كبيرة؟

كنا نأمل في ذلك، وكان العشم كبيرًا لكن يبدو أن الأمر لن يختلف كثيرًا، فالمليارد الأهلاوي يفاوض لاعبين أقل بكثير ممن فشلوا مؤخرًا مع الأهلي.

ستقول أنها أسماء حددتها الإدارة الفنية، لكني سأرد بالقول عليك بأن جميعها ترتيب ثالث في قائمة الترشيحات التي تم وضعها.

على سبيل المثال أراد الأهلي في مركز الجناح أشرف بن شرقي، ثم إبراهيم عادل، ومصطفى فتحي، وفي الترتيب الأخير مصطفى سعد ميسي، لاعب سيراميكا.

وبين كل هذه الخيارات لم يفلح منصور سوى في الحصول على توقيع لاعب سيراميكا وبرقم كبير للغاية ربما أكبر من امكانياته بكثير، حيث سيدفع الأهلي 20 مليون بالإضافة لإعارة لاعب أو اثنين.

في وسط الملعب يريد الأهلي محمد بن رمضان لاعب الترجي، لكن منصور غير قادر سوى على اقناع بوبو لاعب فيوتشر.

في الدفاع الأهلي بحاجة لمدافع إفريقي قوي أو على أقل تقدير باهر المحمدي، بينما مع منصور ستجد نفسك أمام مصطفى الزناري، لاعب فيوتشر أو محمود مرعي، لاعب فيوتشر.

وفي الهجوم يحتاج الأهلي لإيبوكا أو مهاجم إفريقيا قوي، لكن منصور حصل على توقيع شادي حسين لاعب سيراميكا الذي كان متاحًا في الصيف الماضي .

أمر يثير العجب، فهل الغاية هي اتمام صفقات بصرف النظر عن هوية تلك الصفقات وقيمتها، أم أن الهدف الأساسي الارتقاء بمستوى اللاعبين وقائمة الفريق!.

هل يريد «منصور الأهلي» أن يكون النسخة الموازية لـ«منصور الزمالك»، حيث نهضة الصفقات وقمة ذروتها مع الشاب أمير مرتضى منصور.

في حقيقة الأمر يمكن لمنصور الأهلي استنساخ تجربة منصور الزمالك، لكن ذلك يتطلب عملًا كشفيًا، وبحثًا جادًا لكي تتم صفقات استثنائية وبمبالغ رمزية، ولنا في دروس أحمد سيد زيزو وأشرف بن شرقي دروس وعبر كبيرة يمكن استنساخها.

صناعة كرة القدم ليست مثل صناعات السيارات سيد منصور، فربما هناك لغة المال هي الأقوى، لكن هنا للعلم الكلمة العليا، فهل تستفيق أم تعود بالأهلي لزمن الأنصاف مع محمود طاهر، حينما كانت أهم الصفقات هي باسم علي ومحمد رزق وصلاح الدين الأثيوبي!!!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى