الموقعتحقيقات وتقارير

«المقاطعة» تكلف المواطنين وأصحاب المحال التجارية ارتفاع أسعار المنتجات البديلة

«أصحاب الأكشاك»: المقاطعة أثرت علينا، والربح من المنتجات المصرية وحدها غير كافٍ

«مواطنون»: السلع البديلة المصرية مرتفعة وتحتاج لتدخل لمراقبتها وضبط أسعارها

 

كتب-محمود السوهاجي

منذ بدء الحرب الصهيونية على قطاع غزة في الثامن من أكتوبر الماضي، وقتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ، وعقد المصريون العزم على مقاطعة كافة المنتجات التي لها علاقة بإسرائيل أو أمريكا كدولة داعمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، لكن المقاطعة شلت حركة البيع والشراء في السوق المحلي، وساهمت في ظهور منتجات جديدة محلية الصنع بأسعار مرتفعة.

وعبر أصحاب الأكشاك والمحال التجارية عن تأثرهم بالمقاطعة التجارية التي تستهدف المنتجات الاجنبية، مؤكدين أن الأرباح من المنتجات المصرية وحدها غير كافية لدفع إيجار العمالة.

وطالب أصحاب الأكشاك الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة لدعمهم، وذلك من خلال توفير المنتجات المصرية بأسعار مناسبة.

تأثير المقاطعة على البيع والشراء:

ومن قال محمد عبده، صاحب كشك في منطقة وسط البلد، إن المقاطعة أثرت علينا بشكل كبير، حيث انخفضت المبيعات بنسبة تصل إلى 50%، وذلك بسبب خوف بعض المواطنين من شراء المنتجات الداعمة لإسرائيل، ربما تؤدي لإستمرارا الحرب على الأشقاء في قطاع غزة.

وأضاف عبده أن الربح من المنتجات المصرية وحدها غير كافٍ لدفع إيجار العمالة، حيث إن هامش ربحها بسيط للغاية مقارنة بالمنتجات التي قاطعها المستهلك.

وتابع عبده أن المقاطعة طالت جميع المنتجات، بما في ذلك المنتجات الاستهلاكية الأساسية، مثل السكر، بسبب ارتفاع أسعاره في الأسواق.

من جانبه، قال محمود السيد، صاحب كشك في منطقة حلوان، إن المقاطعة أثرت على حركة البيع والشراء في الأكشاك، حيث انخفضت المبيعات بنسبة تصل إلى 30%، وذلك بسبب خوف بعض المواطنين من شراء المنتجات الشريك فيها أجنبي.

وأضاف السيد أن الربح من المنتجات المصرية وحدها غير كافٍ لدفع إيجار العمالة والمكان، وتحقيق هامش ربح لهم.

وتابع السيد أن المقاطعة طالت جميع اغلب المنتجات بما في ذلك المنتجات غير الاستهلاكية، مثل الملابس والإلكترونيات، وهو ما جعل الكثير من أصحاب المحال والأكشاك يغلقون أبوابهم.

وفي سياق متصل، قال هشام البدري، صاحب محل بقالة، إنه يتكبد خسارة كبيرة كل يوم بسبب مقاطعة المنتجات الأساسية التي تعتمد عليها حركة البيع والشراء، وهو ما جعله يلجأ للمنتجات الغذائية المصرية التي تعتمد الشركات بيعها بأسعار عالية، مستغلة في ذلك مقاطعة المنتجات الأخرى.

وطالب البدري الحكومة التدخل لمراقبة الأسواق واتخاذ إجراءات عاجلة لدعمهم، وذلك من خلال توفير المنتجات المصرية بأسعار مناسبة.

نرشح لك: مصر تفاوض ونتنياهو يراوغ .. سيناريو الحرب في غزة إلى أين؟.. أستاذ علوم سياسية بالقدس يكشف لـ «الموقع»

السلع البديلة مرتفعة الأسعار:

عبر مواطنون في مصر عن استيائهم من ارتفاع أسعار السلع الغذائية البديلة للسلع الإسرائيلية والأمريكية، التي تم مقاطعتها في إطار حملة شعبية لدعم القضية الفلسطينية.

وطالب مواطنون الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة ارتفاع أسعار السلع الغذائية البديلة، وذلك من خلال زيادة المعروض منها، وفرض رقابة على الأسعار.

ومن جانبها، قالت منى محمد، وهي ربة منزل، إن أسعار السلع الغذائية البديلة لما تم مقاطعتها، ارتفعت بشكل كبير، مما أدى إلى عبء مالي إضافي على الأسرة.

من جانبه، قال السيد عبد الله، وهو موظف حكومي، إن ارتفاع أسعار السلع الغذائية البديلة يؤثر على القدرة الشرائية للمواطن، يمثل عبء على الأسرة المصرية.

وأضاف عبد الله أن الحكومة يجب أن تتدخل لضبط أسعار هذه السلع، وتوفيرها بأسعار مناسبة للمواطنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى