المرازي: «الإمارات شريكا لإثيوبيا في موانيء الصومال وسد النهضة.. فعن أي دفاع عربي مشترك تهبدون أو تهذون؟!»
كتبت أميرة السمان
قال الإعلامي حافظ المرازي، إذا كانت الإمارات شريكا لإثيوبيا منذ 2017 في موانيء أرض الصومال وسد النهضة، فعن أي دفاع عربي مشترك “تهبدون” أو تهذون؟!
وتابع المرازي في تدوينة قصيرة له عبر حسابه الشخصي على موقع التدوينات القصيرة إكس “تويتر” سابقاً، أن اتفاق “الدفاع المشترك” الوحيد الفعلي أمامنا، هو اتفاق النقب
وفي تدوينة أخرى قال مقابلة شيقة أجرتها الرائعة الحنون د. مارلين تادرس (أم المصريين في المنفى) من موطنها الحالي بولاية نيوهامشر الأمريكية في سلسلة لقاءاتها التوثيقية للمنفى المصري في الخارج مع الكاتب الصحفي بلال فضل، تحدث فيها بلال بكل صراحة ودفء عن تجربة منفاه الاختياري من مصر إلى نيويورك منذ عشر سنوات.
كما تحدث بلال بناء على مصادر موثقة لديه عن “مصب حودة” وعن تجارة البشر في الحصار لشركة “هلا” السيناوية للسياحة تحت ذريعة “التنسيق الأمني” والتي تجعل الفلسطيني المحاصر في غزة ولو كان مصابا يُضطر لدفع آلاف الدولارات، ولو كانت كل مايملك، للدخول من رفح إلى مصر لمافيا متوغلة، يزداد ثراؤها كلما ازداد القصف وهول المذابح في غزة!
الجدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد على رفض مصر القاطع التدخل في شؤون الصومال أو المساس بوحدة أراضيها، موجهًا رسالة لـ«الإثيوبيين»، اختتمها بـ«ما حدش يجرّب مصر ويحاول يهدد أشقاءها، خاصة لو أشقاءها طلبوا نبقى موجودين معاهم»، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك جمعه مع رئيس الصومال، حسن شيخ محمود، اليوم.
واستنكر الرئيس ما وصفه بمحاولات إثيوبيا «القفز على أي أرض من الأراضي»، مشيرًا للاتفاق الذي وقعته إثيوبيا مع أرض الصومال لإنشاء منفذ بحري لها وقوة بحرية عسكرية على البحر الأحمر، مضيفًا «الصومال دولة عربية في الجامعة العربية ولها حقوق طبقًا لميثاق الجامعة في الدفاع المشترك عن أي تهديد لها.. إحنا مش هنسمح أن حد يهدد الصومال أو يمس الصومال».
كان أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، أعلن، أمس، تضامن الجامعة الكامل مع الدولة الصومالية في مواجهة الاتفاق الإثيوبي مع أرض الصومال، مؤكدًا على بطلان الاتفاقية وعدم قبولها ورفض أية آثار تترتب عليها، وذلك خلال لقائه مع الرئيس الصومالي أمس.
وتأتي زيارة الرئيس الصومالي إلى القاهرة، استجابة لدعوة السيسي التي نقلها وفد رفيع المستوى زار مقديشو مؤخرًا، حسبما نشرت «العربية» أمس، وهي الزيارة التي سبقتها تشديدات من وزارة الخارجية، خلال القمة التاسعة عشر لدول عدم الانحياز، على الموقف المصري الرافض للإجراءات الأحادية التي تتخذها إثيوبيا لتهديد وحدة وسلامة الصومال، وهي الرسالة نفسها التي أكد عليها وزير الخارجية، سامح شكري، خلال بيانه في الدورة غير العادية للمجلس الوزاري لجماعة الدول العربية، والمنعقدة لدعم الصومال، الأسبوع الماضي.
