الموقعتحقيقات وتقارير

المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي: التمويل الحالي للمشروعات التنموية غير عادل ومكلف لأنه يعتمد على الاقتراض

كتبت- منار إبراهيم وأسماء مدحت

قال الدكتور محمود مُحي الدين، رائد المناخ المصري والمدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، إن المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء “نُوفّي” تركز على محاور الغذاء والمياه والطاقة وهي عناصر حيوية لا غنى عنها في حياة الإنسان.

وأكد مُحي الدين على أهمية تعزيز الشراكات مع القارة الأفريقية لتمويل وتنفيذ المشروعات التنموية في مجالات المياه والطاقة والغذاء حيث أن التمويل الحالي لهذه المشروعات يعد غير عادل وغير فعال ومكلف لأنه يتخذ شكل الاقتراض.

وأوضح أنه من المهم تعزيز البعد الإقليمي في العمل المناخي، مشيدًا بالعديد من المشروعات التنموية الطموحة في أفريقيا والتي تتعلق بالعمل المناخي خاصة في جنوب أفريقيا ومصر.

وأشار إلى أن إطلاق المبادرة غير المسبوقة لحشد الاستثمارات لتمويل العمل المناخي، من خلال خمس موائد مستديرة إقليمية أسفرت حتى الآن عن 39 مشروعاً قابلاً للتمويل والتنفيذ الفوري منها عدد من المشروعات المرتبطة بمجالات الطاقة وإنتاج الغذاء والمياه.

وطالب بمشاركة جميع المؤسسات المالية وبنوك التنمية في العمل المناخي، لافتاً إلى تحالف جلاسجو المالي من أجل صافي انبعاثات صفري GFANZ الذي يضم أكثر من 450 مؤسسة مالية لتمويل مشروعات المناخ بقيمة 130 تريليون دولار.

ولفت إلى إطلاق تخالف GFANZ Africa لتمويل مشروعات المناخ في القارة السمراء، مؤكدًا على ضرورة وضع معايير واضحة للاستثمار في العمل المناخي، مؤكداً أن تمويل المناخ هو تمويل للتنمية.

كما طالب بضرورة تبني نهج شامل لدفع العمل المناخي بأفريقيا في إطار خطط التنمية المستدامة، مع أهمية ربط الموازنات العامة للدول بالعمل التنموي والمناخي.

أوضح رائد المناخ أن افريقيا بحاجة إلى زيادة هائلة في التمويل الذي يستهدف تخفيف الآثار الناجمة عن التغير المناخي وكذلك إجراءات التكيف على حد سواء مع الأخذ في الاعتبار أن افريقيا تسهم بنحو 3% فقط من الانبعاثات الكربونية.

وحذر محيي الدين من اعتماد أفريقيا على الأدوات المالية القائمة على الديون، مؤكداً أن الاستثمارات والشراكات والمنح وإيجاد مصادر تمويلية إضافية مثل أسواق الكربون تعد الشكل الأمثل لتمويل العمل المناخي في أفريقيا، أو منح قروض ميسرة بالمعايير التي تتبناها مؤسسة التنمية الدولية IDA والتي تمنح فترات سداد أطول بفوائد مخفضة.

نرشح لك : نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي إفريقيا لها صوت يحتاج لمن يسمعه

جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية الأولى من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF2022 في نسخته الثانية تحت عنوان “من التعهد إلى التنفيذ: تحويل الالتزامات المالية إلى فرص حقيقية في أفريقيا” الذي تمتد فاعلياته من 7 إلى 9 سبتمبر الجاري برعاية وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وطالب خلال الجلسة، عدد من مؤسسات التمويل الدولية وشركاء التنمية، الدول الأفريقية بتحديد احتياجاتها التمويلية المتعلقة بمشروعات التحول والصمود والتكيف مع التغيرات المناخية، تمهيدَا لبدء عمليات التنفيذ، خاصة وأن كل دولة لديها حالتها الخاصة واحتياجاتها من الاستثمارات سواء في الأمن الغذائي أو المياه أو الطاقة، مؤكدين أن وضع الخطط والوقوف على حجم التمويلات المطلوبة هو الخطوة الاولى نحو تنفيذ التعهدات المناخية الضخمة وتحويلها إلى مشروعات حقيقية.

وكانت الجلسة بمشاركة كل من الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، مارك كارني المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالعمل المناخي والتمويل رئيس تحالف جلاسجو، الدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ المصري والمدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، الدكتورة كيري آن جونز نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD.

إلى جانب هيروشي ماتانو نائب الرئيس التنفيذي للوكالة الدولية لضمان الاستثمار ميجا، الدكتورة زينب شمسنا أحمد وزيرة المالية والميزانية والتخطيط القومي بنيجيريا، السيد هيبولويت فوفاك، كبير الاقتصاديين بالبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، و السيدة مافالدا دوارتي، الرئيس التنفيذي لصناديق الاستثمار في المناخ، بينما أدارت الجلسة إيليني جيوكوس، مراسلة ومذيعة قناة سي إن إن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى