اللي بيفكر يعادينا بنجيبه تحت رجلينا.. حكاية مقتل عامل بمستشفى على يد عائلة الصهيوني في المطرية
كتب – أحمد عمر
على طريقة مشاهدة البلطجة في بعض أفلام الأكشن ارتكبت عائلة الصهيوني بالمطرية واحدة من أبشع الجرائم التي تكشف عن تخليهم عن إنسانيتهم وآدميتهم، والتمثيل بجثمان شخص تعدوا عليه حتى فارق الحياة.
“اللي يفكر يعادينا هنجيبة تحت رجلينا”.. بتلك الجملة صاح المتهمون الخمسة من عائلة الصهيوني بعد وضع قدمهم على جثمان الضحية التي تربطهم به مشاجرة وخلافات سابقة.
“علا” شقيقة الضحية، روت تفاصيل الواقعة المؤلمة وسط انهيارها في البكاء، وقالت إن الواقعة تعود جذورها إلى 4 أشهر قبل الحادثة، حيث نشبت مشاجرة بين ابن شقيق الضحية “فلفل” وابن شقيق المتهم “محمد الصهيوني”، الذي يُعرف بسلوكه البلطجي وسجله الجنائي، وتدخل الأهالي لفض المشاجرة، لكن عائلة الصهيوني ، اعتبروا ما حدث إهانة لهم، مما أدى إلى تصاعد التوتر بين العائلتين، وازدادت حدة الخلافات خلال الأسابيع التالية، مما خلق بيئة مواتية للعنف.
وأضافت: تجمع 5 أفراد، من عائلة “الصهيوني” أسفل منزل عائلة “فلفل”، حاملين أسلحة بيضاء، وتعدوا عليه بالسب بألفاظ بذيئة، بينما كان “فلفل” غارقًا في نومه، استيقظ على أصوات عالية، فخرج وواجه “محمد الصهيوني”، وعاتبه على تصرفه، قائلاً: “عيب تعمل كدا ، احنا جيران”، ودخلا الاثنين في مشادة كلامية، فرد عليه المتهم: ” عايزين نعور ابن اخوك واحنا نتصالح، وهو ما رفضه “فلفل” وعرض عليه الصلح وإنهاء ذلك الخلاف، وتدخل كبار المنطقة لتهدئة الموقف وحلّ النزاع لكن دون جدوى.
واستكملت علا قائلة إنه بعد أيام “توفت والدة فلفل”، وخلال إقامة مراسم العزاء، جاء “محمد الصهيوني” ومعه شخصين بأسلحة بيضاء وقاموا بالسب مرة أخرى، وحاول “الضحية” التحدث معهم، مُذكراً إياهم بوفاة والدته وطالبهم باحترام العزاء ”عيب احنا في عزاء”، وتدخل أهالي المنطقة لفض النزاع، وغادرت عائلة “الصهيوني” متوعدة بقتل أي فرد من عائلة “فلفل”.
واضافت، في اليوم التالي، ذهب “فلفل” إلى المسجد لصلاة العشاء، وبعد انتهاء الصلاة، استقل دراجتة النارية ذاهباً الى عملة، فاستوقفة أحد أفراد عائلة “الصهيوني”، وطلب منه إنهاء إجراءات عملية جراحية لزوجته، ردّ عليه قائلاً: “عنيا ياخويا”،فجأة، جاء شخص من الخلف ومعه سلاح أبيض “مطوة” وذبح “فلفل”،ثم أخرج الشخص الذي طلب منه مساعدة سلاحًا أبيض وانهال على الضحية بالطعنات، انضمّ إليه 3 أشخاص آخرين ليشاركوا في الجريمة، كان الأهالي في حالة ذهول، ولم يستطع أحد أن يدافع عن فلفل بسبب تسليح المتهمين، وبعد قتلهم الضحية قاموا بالتمثيل بجثته، ووقف أحد المتهمين يردد “اللي يفكر يعادينا هنجيبة تحت رجلينا”.
وذكرت شقيقة الضحية، بعد طعن “فلفل”، هرب المتهمون من مكان الجريمة، وحاول الأهالي إسعاف المجني عليه، لكن لم تنجح محاولتهم، فحمل أحد الأشخاص “المجني عليه” وذهب به مسرعًا إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة تاركًا خلفه 4 أطفال أيتام، وطالبت “شقيقة” الضحية بأقصى عقوبة للمتهمين، وهي الإعدام. قالت: “قتلوه بدون ذنب، حسبي الله ونعم الوكيل”.
فيما قال شاهد عيان على الواقعة؛ أن عائلة الصهيوني بلطجية المنطقة، ولا أحد يستطيع التعرض لهم، كما أن أحد أفرادها مسجل خطر، وتم القبض عليه ومعه أسلحة نارية وطلقات خرطوش منذ 6 سنوات مردد “صورته نزلت فى الجورنال” وأضاف أن “فلفل”، شاب ملتزم ويساعد الجميع، لكن غدر وخسة الصهيوني، جعلته يرسل له بلطجية لقتله، شكراً للأجهزة الأمنية، على القبض على المتهمين، ونطالب بالقصاص.
بلاغ الواقعة
ألقت أجهزة الأمن بالقاهرة، القبض على 5 متهمين بقتل فرد أمن إداري بسبب خلافات على لهو الأطفال بمنطقة المطرية.
وتلقى قسم شرطة المطرية بالقاهرة، بلاغا بسقوط قتيل، بأحد الشوارع في دائرة قسم شرطة المطرية، ونقله إلى أحد المستشفيات.
وعلى الفور، انتقلت أجهزة الأمن إلى موقع البلاغ وتبين مقتل الشاب “محمد. ف”، ويعمل مشرف أمن بمستشفى المطرية، باستخدام سلاح أبيض على يد 5 أشخاص بينهم مسجل خطر يدعى “الصهيوني” بسبب مشاجرة بين أطفال نجل شقيق المجني عليه، وبين أحد أطفال الجناة.
وتحفّظ رجال المباحث على مقطع فيديو يرصد هجوم المتهمين، وتم إلقاء القبض عليهم، وتحرّر محضرٌ بالواقعة وباشرت النيابة التحقيقات.
