نقيم علاقاتنا الاستراتيجية مع أمريكا في إطار من التوازن والشفافية والمصداقية والمصالح المتبادلة
أهداف الجمهوريين والديموقراطيين واحدة تماما.. والاختلاف في التكتيكات والتصريحات السياسية
الإرهاب اجتاح كثير من الدول العربية في عهد “أوباما” ومع ذلك لم يتوقف مع “ترامب”
“ترامب” استبعد حل الدولتين وضم القدس إلى إسرائيل وساند التطبيع مع أكثر من دولة عربية
مصر دولة عظيمة وقوية ومحورية عربيا وإفريقيا وإقليميا وعالميا وتتعاون مع أمريكا في إطار الاحترام المتبادل
لدي ثقة كبيرة في تعامل القيادة السياسية مع الإدارة الأمريكية القادمة
الإدارة الأمريكية لها مصالح كثيرة في المنطقة وأتمنى أن تتعامل بتوازن في كافة القضايا
كتب- أحمد إسماعيل علي
قال اللواء أركان حرب محمود خليفة، مستشار أمين عام جامعة الدول العربية للشؤون العسكرية، إنه “خلال يومين قادمين غالبا سيتم تسليم الرئاسة الأمريكية من الرئيس دونالد ترامب، الذي لم يكمل فترة ثانية مثل سلفه من رؤساء أمريكا إلى جو بايدين”.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ“الموقع”: “ورغم أن الكثيرين في العالم بعلم أو بدون علم يتصوروا أن هناك فرق بين الجمهوريين والديموقراطيين في الأهداف والخطى، بين الغايات والوسائل، إلا أنني على يقين بأنه لا اختلاف بينهم، غير في التكتيكات والتصريحات السياسية لكن الأهداف والغايات واحدة تماما”.
وأوضح اللواء محمود خليفة، مستشار أمين عام جامعة الدول العربية للشؤون العسكرية: “لأننا جميعا نعلم أن أمريكا دولة مؤسسات تخطط استراتيجيا لأهدافها الإستراتيجية ممتدة الأجل، وأيضا على يقين أن المنظومة الأمريكية تعلم كيف تأتي بالرئيس المناسب لهم وهذه المنظومة تشمل الشعب الأمريكي والإعلام والمجالس النيابية واللوبيات المختلفة”.
وقال: “قد تختلف رؤية الشعوب العربية أو تختلف مع رؤية المنظومة الأمريكية في شخصية الرئيس الأمريكي المناسب لهم، والدليل على ذلك كثير جدا”.
وأضاف: “في عهد باراك أوباما، اجتاح الإرهاب كثير من الدول العربية ومع ذلك لم يتوقف الإرهاب في عهد ترامب حتى الآن.. أوباما أعلن عن حل الدولتين بشأن القضية الفلسطينية، وفي عهد ترامب استبعد حل الدولتين بل ضم القدس إلى إسرائيل وقام أو ساند التطبيع مع أكثر من دولة عربية.. إذن جميعهم يخدم مصالحهم.. المصالح الأمريكية، وإسرائيل وكيلتهم في المنطقة أولا وأخيرا”.
وقال اللواء محمود خليفة، مستشار أمين عام جامعة الدول العربية للشؤون العسكرية، في تصريحاته لـ“الموقع”: “وعلى ذلك نحن مازلنا نقيم علاقاتنا الاستراتيجية مع أمريكا في إطار من التوازن والشفافية والمصداقية، والمصالح المتبادلة”.
وتابع: “أنا شخصيا على يقين بأن القيادة السياسية المصرية تتعامل وستتعامل مع أي إدارة أمريكية بتوازن تام بصرف النظر عن اسم الرئيس الأمريكي أو تبعيته الجمهورية أو الديموقراطية، بل نحن نحترم تعهداتنا والتزاماتنا مع أمريكا كدولة عظمى في العالم ونتعاون معها في مجالات عديدة في إطار من الاحترام المتبادل، لأننا أيضا مصر دولة عظيمة وقوية ومحورية عربيا وإفريقيا وإقليميا وعالميا”.
وواصل اللواء أركان حرب محمود خليفة، حديثه، لـ“الموقع”، قائلا: “مصر تعرف تماما طريقها ولدي ثقة كبيرة في القيادة السياسية المصرية في سياسة تعاملها مع الإدارة الأمريكية القادمة، وكل ما أتمناه أن تعلم الإدارة الأمريكية أن لها مصالح كثيرة في المنطقة، ويجب أن تتعامل بتوازن في كافة القضايا مثل قضية فلسطين وليبيا واليمن وغيرهم من دول المنطقة والإرهاب”.
