الموقعتحقيقات وتقارير

«اللانش بوكس» فيه سم قاتل..«الموقع» يفتح ملف مستلزمات المدارس المغشوشة

كتب- أسامة غانم

أيام قليلة وينطلق العام الدراسي الجديد بالمدارس والجامعات، ويتسابق أولياء الأمور لشراء مستلزمات المدارس لأبنائهم من “أدوات مدرسية، كشكول، كراسات، أقلام، بالإضافة إلى البند الجديد في مشتريات الأسرة المصرية “اللانش بوكس” أو صندوق الطعام لحفظ الوجبات الغذائية خلال اليوم الدراسي، والذى بات أساسيًا في الأدوات أو المستلزمات المدرسية.

في السنوات الأخيرة أصبح “اللانش بوكس” واحدًا من اللوازم المدرسية الأساسية التي تهتم الأمهات بشرائها لتشجيع الأطفال على تناول طعامهم خلال فترة تواجدهم بالمدرسة.

وتنتشر أنواع عديدة من “اللانش بوكس” بالأسواق وأسعار مختلفة ومتنوعة حسب النوع، ولكن هناك أنواع رديئة ظهرت في الآونة الأخيرة بالأسواق وبأسعار زهيدة يتم تصنيعها من مواد خام ضارة جدا بصحة الإنسان وخاصة الأطفال نتيجة المناعة الضعيفة لهم ولا تصلح للاستخدام الآدمي ،ولكن نظرا لظروف بعض الأسر يقوم ولى الأمر أو الأم بشراء هذه المنتجات لرخص سعرها وهى لا تدرى أنها تضر طفلها ،وفقا لـ”شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية”.

ومن ناحيته حذر شريف عبد المنعم سكرتير عام شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، من مستلزمات وأدوات المدارس المغشوشة، مثل مستلزمات حفظ الطعام “اللانش بوكس” وخاصة عند وضع الطعام ساخن فيها مما يؤدى إلى التفاعل مع المواد الضارة التي يتكون منها الصندوق ،وبعض زجاجات المياه الرديئة، والمنتشرة وموجودة في الأسواق، مؤكدا أنه يتم تصنيع هذه الزجاجات من مواد كيماوية تتسرب إلى الماء مع تكرار استخدام الزجاجات، وعند تراكمها في الجسم، تؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية، من أمراض خطيرة ومواد سامة ومنها أمراض السرطان، وأمراض التهاب الكبد الوبائي لأنها تحتوى على مواد كيماوية ضارة نتيجة لتصنيعها من تدوير القمامة وبالتالي تسبب بأمراض للمواطن .

وطالب “عبد المنعم” في تصريحات لـ موقع “الموقع” المواطنين وأولياء الأمور عند شراء أدوات المدارس بتوخي الحذر، من وجود بعض من هذه المستلزمات تباع بأسعار رخيصة، مصنوعة من مواد معاد تدويرها من مخلفات القمامة ومعالجتها بمواد كيمائية سامة وضارة بالصحة وتنبعث منها رائحه كريهة.

وتابع سكرتير عام شعبة الأدوات المنزلية ، أن اللانش بوكس وزجاجات مياه، وملاعق وأكواب، باتت ضمن الأدوات المدرسية الأساسية، التي يحرص أولياء الأمور على شرائها لأبنائها لإسعادهم مع استقبال العام الدراسي الجديد، لكن الفرحة قد تنتهى بكارثة، بسبب مخاطرها على الصحة، حيث لجأ بعض التجار إلى صناعة تلك الأدوات بجودة رديئة، والاعتماد على خامات بلاستيكية ضارة بالصحة، وطرحها في الأسواق الشعبية بأسعار رخيصة، تجذب أولياء الأمور لشرائها، دون علم أنها قد تتسبب في مشكلات صحية كبيرة لأبنائهم”.

وأشار “عبد المنعم” إلى أن هذه الأدوات والمستلزمات الرديئة تصنع من إعادة تدوير القمامة والتي يقوم بها عدد من التجار معدومي الضمير ومصانع “بير السلم” بهدف جمع أموال وترويج بضاعة غير صالحة للاستخدام الآدمي وبأسعار زهيدة جدا، لافتا إلى أنه مع بداية العام الدراسي كل عام يحرص أولياء الأمور على شراء مستلزمات المدارس لأبنائهم ومنها “اللانش بوكس” أو صندوق الطعام”، وقد يكون هذا الصندوق مصنوع من خامات بلاستيكية رديئة تسبب أمراض خطيرة للأطفال والتلاميذ.

وأرجع سكرتير عام شعبة الأدوات المنزلية انتشار مثل هذه الأدوات بالأسواق إلى غياب وعدم وجود الرقابة المطلوبة من الجهات المعنية بالشئون الصحية والتجارة الداخلية والتموين، بالإضافة إلى عشوائية في السوق وكثرة التجارة والبيع في أي مكان سواء في الميادين أو على الأرصفة بضائع بأسعار رخيصة وتكون معظمها سلع ومنتجات غير مرخصة ومجهولة الهوية فضلا عن الاضرار الجسيمة التي تسببها للمستهلك ، مطالبا بتشديد الرقابة على المحلات والباعة الجائلين بالميادين وعلى الأرصفة على حد قوله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى