الموقعخارجي

السفير رخا أحمد لـ”الموقع”: لقاء وزيري خارجية مصر وقطر “خطوة مهمة وإيجابية”

كتب – أحمد إسماعيل علي

وصف السفير رخا أحمد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، لقاء وزيري الخارجية المصري والقطري، الأربعاء الماضي، على هامش اجتماع الدورة 155 لمجلس وزراء الخارجية العرب، في القاهرة، بأنه “خطوة مهمة وإيجابية”.

وكانت قد نشرت وزارة الخارجية، صورة تجمع وزير الخارجية المصري سامح شكري، أثناء لقائه مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على هامش الاجتماعات الوزارية لجامعة الدول العربية، للمرة الأولى منذ أربع سنوات.

وفي وقت سابق، التقى وفدان يمثلان الجانبين المصري والقطري، في الكويت الثلاثاء الماضي، وذلك لأول مرة منذ “بيان العلا”، “5 يناير 2021″، لوضع آليات وإجراءات المرحلة المستقبلية.

الحوار وتغليب المصالح

وقال السفير رخا أحمد حسن، في تصريح خاص لـ“الموقع”، إنه ينادي منذ يونيو 2017 إلى أن الحوار هو الوسيلة والحل للمشكلات بين الدول العربية الشقيقة.

وأضاف: “قطر أولا وأخيرا دولة عربية شقيقة نختلف معها، و”ساعات تغرد خارج السرب”، و”لكن كدولة لها رأي، لا يجعلنا أن نقاطع بعضنا البعض ونبتعد”، بحسب وصفه.

وتابع: “لنأخذ نموذج الاتحاد الأوروبي، ودول جنوب شرقي آسيا “الآسيان”، مهما حصلت بين دولهم من خلافات، الحوار يستمر وكذلك الاجتماعات، وتغليب المصالح المشتركة -وما أكثرها -على الخلافات الطارئة، وهذا المفروض أن يكون”.

وتساءل: ماذا تغير؟ مجيبا “لم يتغير شيئ.. والناس قعدت مع بعضها لأنه توجد مصالح”، موضحا أن الدوحة لها استثمارات في مصر، والقاهرة لديها جالية كبيرة تساهم في التنمية والبناء في قطر، وبالتالي هناك مصالح متداخلة.

تصفية الأجواء 

وقال السفير رخا أحمد، إنه شخصيا من الأشخاص السعداء باجتماع وزيري الخارجية المصري والقطري، مضبفا: “آمل إن الإخوة في قطر يستجيبوا، وألا تكون الدوحة محطة للناس الشاردين، وإنما محطة للتعاون والمساعدة على إيجاد مناخ من التوافق العربي وتصفية الأجواء العربية”.

تجزئة المشكلة مع قطر

وطالب السفير رخا أحمد ، في تصريحه لـ“الموقع”، بتجزئة المشكلة مع قطر، قائلا:”لكي تحل مشكلة جزئها إلى أجزاء وحل جزئياتها… وقد تتبقى جزئية معينة وتحتاج إلى مجهود أكبر”.

ورفض مساعد وزير الخارجية الأسبق، منطق “تجميع كل شيء مع بعضه”، موضحا أنه مطلب غير منطقي إطلاقا لأي علاقات بين الدول.

واستشهد بمقولة للدبلوماسي المصري الراحل الدكتور بطرس بطرس غالي، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، بأن “الدول ليست كالأفراد”، موضحا أن “الشخص تستطيع القبض عليه وحبسه، إنما الدولة لا تستطيع إلقاء القبض عليها وحبسها”.

وعن ترؤس قطر للدورة 155 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، قال إن دور الدوحة هنا تنسيقي، ومثلها كرئاسة الكونغو الديمقراطية للاتحاد الأفريقي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى