الموقعخارجي

قيادي من “فتح” لـ”الموقع”: عملية القدس “رد فعل طبيعي” على قتل الاحتلال 10 فلسطينيين بجنين

كتب- أحمد إسماعيل علي:

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، تعزيز قواته في الضفة الغربية المحتلة، في أعقاب عملية إطلاق النار قرب كنيس يهودي في القدس المحتلة، والتي أسفرت عن مقتل 7 إسرائيليين وإصابة 10 آخرين.

وقتلت شرطة الاحتلال منفذ الهجوم أثناء فراره من الموقع، وقال المفوض العام للشرطة إن المنفذ هو خيري علقم (21 عامًا) من سكان القدس الشرقية، مشيرًا إلى أن التحقيق الأولي أظهر أنه نفذ الهجوم منفردًا.

ويحمل منفذ العملية اسم جده خيري علقم الذي استشهد عام 1998 طعنًا على يد مستوطنين في القدس المحتلة.

وقال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس وعضو المجلس الثوري بحركة فتح، في تصريحات خاصة لموقع “الموقع”: إن من مفارقات التاريخ أن الشهيد خيري علقم منفذ عملية القدس أمس حفيد الشهيد خيري علقم الذي قتله المتطرف حايم فليرمن عام 1998م.

وأضاف “الرقب” أن قيام الاحتلال بالعدوان على جنين أول أمس وقتل بدم بارد أكثر من عشرة شبان فلسطينيين يدفع بشكل طبيعي للرد الفلسطيني.

وشدد الدكتور أيمن الرقب، على أن من يزرع العنف لن يجد إلا العنف، وشعبنا لن يقف مكتوف الأيدي أمام جرائم مجموعة من زعران المستوطنين الخارجين عن القانون، مؤكدًا أنه “اذا ارد الشعب الفلسطيني سيهزم هؤلاء المتطرفين رغم محدودية الإمكانيات”.

وكان قد وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، العملية بأنها الأعنف منذ سنوات، فيما أصدرت وزارة الدفاع الإسرائيلية أوامر بحماية المستوطنات والاستعداد لأي تطورات ميدانية.

وقال نتنياهو في تصريح مقتضب أدلى به بعد تفقده موقع الهجوم إن العملية “هجوم قاس ومن أصعب ما شهدته إسرائيل خلال السنوات الأخيرة”.

وأضاف أنه جمع كافة أجهزة الأمن في جلسة تقييم للموقف، وتم اتخاذ قرارات بشأن عدة إجراءات فورية.

كما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه جرى تعزيز فرقة الضفة الغربية بكتيبة إضافية بناء على تقييم الوضع.

وعقب العملية أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت -الذي قطع زيارته للولايات المتحدة- أوامره بحماية المستوطنات والاستعداد لأي تطورات ميدانية أخرى.

من جانبه، توعد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير برد قوي وبتغيير الأوامر المنظمة لإطلاق النار.

وكان نتنياهو وبن غفير قد هرعا إلى موقع الهجوم وسط إجراءات أمن مشددة، واستقبل المسؤوليْن حشد إسرائيلي غاضب هتف بالموت للعرب، وبتحريض المسؤولين على القيام بعمليات انتقامية واسعة ضد الفلسطينيين.

وأشارت التحقيقات الأولية للشرطة الإسرائيلية إلى أن الشاب -الذي يشتبه في أنه من القدس الشرقية ويحمل هوية إسرائيلية- أطلق النار من مسدس خلال قيادته سيارته قرب كنيس وسط الحي الاستيطاني.

وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن تحقيقاتها تشير إلى أن المهاجم لا ينتمي لأي فصيل فلسطيني معروف.

وذكر الإعلام الإسرائيلي أن الشاب -الذي يحمل هوية إسرائيلية- أطلق النار من مسدس بحوزته وهو يقود سيارته قرب كنيس يقع وسط حي “نافيه يعقوف” (النبي يعقوب).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى