الموقعخارجي

“الرقب” لـ”الموقع”: القمة المصرية الأردنية الفلسطينية تبحث التصعيد الصهيوني ومخطط “نتنياهو”

كتب- أحمد إسماعيل علي:

تعقد في القاهرة، غدًا الثلاثاء، قمة مصرية أردنية فلسطينية؛ في توقيت مهم وحرج بعد أيام من تنصيب الحكومة الإسرائيلية الجديدة والتي توصف بالأكثر تطرفًا، وما تبعه من إجراءات إسرائيلية تصعيدية تجاه الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية ومقدساته.

وقال الدكتور أيمن الرقب، القيادي بحركة فتح الفلسطينية، في تصريحات خاصة لموقع “الموقع”: إن أهمية القمة المصرية الأردنية الفلسطينية التي تعقد في القاهرة بدعوة من القيادة المصرية، تكمن في أنها تأتي لمناقشة التصعيد الصهيوني ضد شعبنا ومخطط حكومة نتنياهو مع شركاؤه من اليمين المتطرف في ضم مناطق من الضفة الغربية و تهويد مناطق في القدس.

وكذلك إصرار وزير الأمن القومي الصهيوني اتيمار بن غفير، على تنفيذ التقسيم الزماني والمكاني في القدس؛ حيث يسعى لجعل باحات المسجد الأقصى مكانًا لإقامة صلوات تلمودية.

وأكد “الرقب” أن هذه الإجراءات الصهيونية تهدد السلام في المنطقة وتعطي قبلة حياة للمنظمات الإرهابية لاستغلال ما يحدث في الأراضي الفلسطينية لتنفيذ عمليات إرهابية في المنطقة والعالم تحت ستار فلسطين.

وتابع قائلاً: إن هذه الإجراءات الصهيونية ستحرج الأردن كمشرف على القدس منذ سنوات والسلطة الفلسطينية التي مازالت تتمسك بشعرة معاوية في العلاقة مع حكومة الاحتلال من خلال الحفاظ على التنسيق الأمني مع الجانب الاسرائيلي، إضافة إلى أن سلوك الاحتلال سيحرج القاهرة التي تعتبر أكبر لاعب في المنطقة العربية.

وأوضح أن لقاء الزعماء الثلاثة لترتيب الخطوات التي يجب القيام بها للجم حكومة نتنياهو ووقف تطرفها ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، متوقعًا أن يطالب الرئيس الفلسطيني أبو مازن بضرورة توفير شبكة أمان مالي عربي لمواجهة عربدة هذه الحكومة الصهيونية بعد أن قرصنة على جزء من أموال الضرائب العائدة للسلطة الفلسطينية، متوقعًا أن يتبع هذه القمة عدة لقاءات خلال الأشهر المقبلة.

وكان قد وصل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الاثنين، إلى جمهورية مصر العربية في زيارة رسمية، تلبية لدعوة  الرئيس عبد الفتاح السيسي، للمشاركة في أعمال القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية .

وكان في استقبال سيادته في الصالة الرئاسية بمطار القاهرة الدولي وزير العدل المصري المستشار عمر مروان ، وسفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية دياب اللوح ، ومستشارو سفارة ومندوبية فلسطين لدى جامعة الدول العربية.

وقال السفير دياب اللوح، أن زيارة الرئيس هدفها المشاركة في لقاء قمة ثلاثية ستجمع السيد الرئيس محمود عباس مع شقيقيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في العاصمة المصرية القاهرة، تجسيدًا للتشاور والتعاون الدائم والمستمر تجاه القضايا المتعددة على المستويات العربية والإقليمية والدولية وتنسيق المواقف ولتوحيد الرؤى بين القادة الثلاثة للتعامل مع التحركات السياسية والإقليمية والدولية، من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967.

وبما يعمل على مواجهة التحديات الماثلة أمام جهود نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف وإنجاز حق تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الوطنية الكاملة على جميع أراضي دولة فلسطين التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ويرافق الرئيس عباس خلال الزيارة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ, ووزير الخارجية والمغتربين رياض المالك، ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي.

وفي شهر سبتمبر 2021، استضافت القاهرة قمة ثلاثية مماثلة، لبحث “تفعيل الدعم الدولي والإقليمي للقضية الفلسطينية”.

وأكد بيان القمة الختامي حينها أن “الرئيس عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس أكدوا أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية هو المفتاح لاستقرار المنطقة”، والجدير بالذكر، وتأتي القمة الحالية المرتقبة في وقت يصعد فيه الاحتلال الإسرائيلي من إجرامه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى