الموقعرياضة

الخطر قادم.. ماذا صنعت ثنائية «قفشة – إمام» في أول تعاون مشترك بالأهلي ؟

كتب – أحمد مصطفى 

في مباراة استعراضية نجح الفريق الأول للنادي الأهلي، في العبور إلى دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا عقب فوز كبير على سان جورج الجنوب إفريقي بأربعة أهداف دون رد.

لم تكن مجرد نتيجة كبيرة أو اٌختصرت في عرض قوي، بل كانت تجربة رائعة كشفت جوانب جديدة لمنظومة كولر، استخدم خلالها مجموعة من الأفكار التي يمكن اللجوء إليها لاحقًا أمام خصوم ومنافسين من هذه النوعية المتكتلة بالثلث الأخير من الملعب.

ماذا فعل كولر الليلة، وما هو جديده، وكيف تسهم هذه الأفكار في تطوير الأهلي مستقبلأ؟؟، هذه وغيرها من التساؤلات يُجيب عنها «الموقع» في هذا التحليل :

البداية كانت برسم خططي معتاد 4/3/3 لكن باختلاف كبير في الفلسفة الهجومية وطبيعة الأدوار الخاصة بلاعبي الوسط، حيث أضفى كولر نكهة هجومية، واندفاع أكبر للثلث الأخير من الملعب، مع زيادة عدد اللاعبي ذوي الجودة أثناء الحيازة، فكيف تم ذلك؟.

نرشح لك: عقب انتخابات الزمالك.. «الموقع» يكشف سيناريو حل أزمة «كهربا»

اعتمد كولر للمرة الأول على ثنائية إمام عاشور ومحمد مجدي قفشة كمحاور وسط يلعبان حول أحمد نبيل كوكا، الذي يواصل تقديم أداءً جيدًا في الارتكاز الدفاعي أمام رباعي الخط الخلفي.

وجود قفشة مع إمام حقق مكاسب عديدة، أولها الكثافة العددية بالثلث الأمامي، حيث تميز الاثنان بالنزعة الهجومية واللعب في المساحات الضيقة، والقدرة على التصرف تحت الضغط، وهي أمور لا يجيدها أليو ديانج حينما يلعب إلى جوار إمام عاشور كمحور وسط.

كما أن وجود هذه الثنائية منح الأهلي مرونة أكبر في تبادل الأدوار بينهما، وكانت هناك حرية في التحرك بعمق الملعب، مما أضعف فرص الخصوم في تقييد تحركاتهما.

بقاء قفشة إلى جوار كهربا أو القرب منه حول منطقة سان جورج، جعل إمام يقوم بأدوار أكبر في الخروج بالكرة، والعودة إلى جوار نبيل كوكا للتدرج بالهجمة والقيام بمهاجم التطوير والتقدم، وهذا الدور برع فيه إمام عاشور بقوة وكان متألقًا بشكل كبير، ليؤكد بأنه لاعب الوسط المتكامل القادر على القيام بكافة المهام، سواء البناء، أو تطوير الأداء الهجومي أو حتى الوصول لمناطق الإنهاء وصناعة الفارق.

أسهمت أدوار إمام في الثلثين الأول والثاني من الملعب في منح قفشة حرية أكبر في التحرك بالمقدمة، وأن يكون إيجابيًا بالقرب من مرمى المنافس فقدم واحد من أفضل مباراياته.

كولر أيضًا جعل انتشار محمد هاني وكريم الدبيس في منتصف ملعب المنافس، لكي يخلق مساحات بينية وفك التكتل، وهو ما منح قفشة وإمام وكهربا وعبدالقادر مساحات كبيرة.

قامت فكرة كولر في تقدم الظهيرين على دخول أحمد عبدالقادر وإلى العمق، ليجاور كهربا وقفشة، ولعب كريستو كنصف جناح بالعمق تارة أو جناح خط تارة آخرى.

من مباراة الليلة يمكن الاستفادة من عدة عوامل على رأسها أنك حينما تواجه خصم متكتل في الدوري المصري، ولا يمتلك أدوات قوية للتحول، فيمكنك الرهان على ثنائية قفشة وإمام فهي الأكثر فعالية هجومية والأقدر على هز أي منافس وخلق فرص كثيرة.

كما أن نجاح محمود عبدالمنعم كهربا في تسجيل هدفين الليلة، أمر غاية الأهمية، وسيسهم بشكل كبير في استعادة ثقته بنفسه، وعودة رهان كولر عليه رغم انضمام أنتوني موديست، فما زال كهربا قادرًا بذكاءه وتحركاته خلف دفاع المنافس، أن يشكل خطرًا كبيرًا، وأن يكون مفيدًا لتكتك كولر أكثر من آخرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى