استقبل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية،وفد الرهبان الأوكراني برئاسة المطران أرسانى ،وذلك بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية .
أعرب البابا تواضروس الثاني خلال اللقاء عن سعادته بزيارة الوفد الرهبانى الأوكراني للأديرة والكنائس القبطية وكذلك زيارتهم للمناطق الأثرية والسياحية مثل الأهرامات.
وقدم البابا تواضروس الثاني نبذة عن تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وأنها تفتخر بأن الرهبنة نشأت بها من خلال أول راهب مصري، وهو القديس الأنبا انطونيوس الكبير ،مضيفا أن أول دير أنشئ في مصر وهو الدير الذي يحمل اسم الأنبا أنطونيوس ، وأشار إلى العلاقة الطيبة مع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وعن زيارته إلى البطريرك كيرل مرتين، وأكد أنه يتطلع إلى زيارة قداسة البطريرك كيرل، وزيارة المطران نوفري رئيس الكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية، إلى مصر.
وأضاف: نعتمد في علاقتنا على تقديم المحبة للجميع فشعارنا “المحبة لا تسقط أبدًا”.
وعن العلاقات بين المصريين، قال البابا تواضروس الثاني: “نحن نعيش في وحدة وطنية على أرض مصر. فمصر تعدادها مائة مليون من ضمنهم خمسة عشر مليون قبطي ونعيش بأخوة حقيقية وتاريخنا مشترك ” .
وتابع البابا تواضروس: “قبل ميلاد المسيح كان العصر الفرعوني ثم بدأت المسيحية واستمرت حتى القرن السابع بدخول الإسلام إلى مصر ومنذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا نحيا جميعًا بروح المحبة والأخوة الحقيقية ” .
وفيما يتعلق بالعلاقات مع الكنائس، قال البابا تواضروس الثاني:” نحن نتطلع من خلال علاقات المحبة بين كنائسنا، مثل هذه الزيارات، ومن خلال دراستنا لبعضنا البعض والحوار اللاهوتي ثم الصلاة من أجل التقارب، أن نحقق رغبة السيد المسيح أن نكون واحد ”
ومن جانبه، أعرب المطران أرساني رئيس الوفد عن سعادتهم بزيارة الأديرة والكنائس القبطية في مصر فنحن توحدنا نفس الرهبنة والمسيح الواحد.
وأضاف المطران أرسانى قائلا: “خلال زيارتنا شعرنا بوجودنا في بيتنا ووسط أهلنا، كما سعدنا بزيارة كاتدرائية. ميلاد المسيح التي ترمز للمحبة وبقاء المسيحية ” .
وتابع المطران أرسانى: “نحن نشعر بزيارتنا للأديرة القبطية أننا قد حصلنا على شحنة روحية، ونأمل أن نستضيفكم قريبًا في أوكرانيا ” .
