تقرير: إسلام أبوخطوة
فترة قليلة ويحل علينا شهر رمضان، الجميع يسرعون إلى شراء مسلتزمات المنازل من لحوم ودواجن وخضراوات وغيرها، بكميات كبيرة لتخزينها.
وخلال الأيام الحالية تشهد الأسعار بعض من بشائر حلول الشهر، بارتفاع ملحوظ في العديد من السلع بطريقة ملحوظة، وطبقًا لقانون العرض والطلب تشهد الأسعار ارتفاعًا مع قلة تواجدها في الأسواق بعد الإقبال عليها بكثرة.
سياسة الإدخار.. ثقافة مجتمع اعتاد عليها منذ قديم الأزل، ولعل ذلك السبب ما نراه من أزمات اقتصادية متلاحقه، حتى وصل الأمر للذهب، فالجميع حاليًا يذهبون لسوق المعدن الأصفر للتجارة والإدخار معًا.
كانت الثقافة السائدة قديمًا في عمليات الودائع بالبنوك، وشراء شهائد ذات العائد الكبير، ولكن مع حالة التخضم وارتفاع الأسعار من ليلة وضحاها، تصبح عمليات الادخار في البنوك أمر غير مربح.
قال الخبير الاقتصادي، الدكتور السيد خضر، إنّ ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن وغيرها من الحبوب يرجع إلى ثقافة المواطنين تجاه عمليات التخزين والخوف من الأسعار.
نرشح لك :شعبة الدواجن لـ«الموقع»: الفول الصويا وصل لـ 38 ألف جنيه.. ونحذر من أزمة كبيرة الأيام المقبلة
وأضاف الخبير الاقتصادي لـ«الموقع»، أنّ الخوف من الإصابة بالشيء قد يكون السبب في إصابته من الأساس، فخوف المواطنين من زيادة الأسعار في رمضان وإقبالهم على الشراء بشراهه، تسبب في خلق حالة من الاختناق في الأسواق، مؤكدًا أنّ جميع السلع ستشهد ارتفاعًا كبيرًا قبل أيام قليلة من حلول الشهر.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أنّ السوق المصري تأثر خلال الفترة الماضية بعدة عوامل منها خارجية ومرتبطة بالأوضاع الإقليمية ودول الجوار والتذبذب في أسعار العملات، مما يؤدي إلى تذبذب في الأسعار وعدم استقرار السوق المصري.
ونوه الخبير الاقتصادي إلى دور وزارة التموين والتجارة الداخلية، في ضرورة التدخل بشكل مكثف لضبط الأسواق خاصة في فترة ما قبل رمضان والشهر نفسه، ووقف استغلال محتكري السلع وتجار السوق السوداء، لذلك يجب مراقبة الأسواق ومتابعة الأسعار عن قرب يوميا، حتى يمكن لنا الوقوف عند حد معين في أسعار السلع، مشيرا إلى أنّ الحوار الوطني في نسخته الثانية من المتوقع أن يحقق نجاحا أيضا بالملف الاقتصادي، فنحن نملك كوادر لديها الأفكار الغنية القادرة على حل الأزمات والعمل على تخطيها.
