المتوسط انخفض من 104 مليون إلى 49 مليون لكل مليلتر
الأسباب غير مؤكدة..ومطالبات بأبحاث أكثر
نمط الحياة يلعب دورا..والسمنة والوجبات غير الصحية تساهم
كشفت دراسة أجراها فريق دولي، بإشراف الدكتور هاغاي ليفين، عالم الأوبئة وباحث الصحة العامة في كلية براون للصحة العامة وطب المجتمع في الولايات المتحدة الأمريكية، عن تراجع بنسبة تفوق الـ 50٪ في جميع أنحاء العالم، وفقًا لمراجعة الأبحاث والتحاليل الطبية.
وأوضحت الدراسة التي حصل ” الموقع” على نسخة منها، أن متوسط عدد الحيوانات المنوية انخفض من 104 ملايين إلى 49 مليون لكل مليلتر بين عامي 1973 و2019. في حين أن عدد الحيوانات المنوية الطبيعي يفترض أن يزيد على 40 مليون لكل مليلتر.
وأكدت الدراسة، على عدم امتلاك بيانات كافية من مناطق مختلفة كي يتمكنوا من معرفة إذا كان متوسط عدد الحيوانات المنوية في بعض الدول أقل من غيرها.
أو إذا كانت عدد الحيوانات المنوية يتراجع بشكل أسرع في مناطق معينة، وضم البحث معطيات من 53 دولة، في حين كانت أسباب التراجع غير معروفة.
ونوه ليفين إلى أن هناك أبحاث أخرى حاليا، لاكتشاف العوامل المرتبطة بانخفاض عدد الحيوانات المنوية.
وبحسب الدراسة، فإنه حال تأكيد النتائج واستمرار هذا التراجع في نسبة الحيوانات المنوية، فقد يكون لذلك آثارا مهمة على التكاثر البشري، بل وقد يكون مؤشرا على تدهور صحة الرجال عموما، خاصة أن جودة السائل المنوي ربما تكون مؤشرا على الصحة العامة.
وتسببت الدراسة في جدل كبير في الأوساط العلمية والطبية، فرأى البعض أن النتائج حقيقية ومنطقية، في حين رأى البعض أن هذه الدراسة يلزمها إجراء مزيدا من الأبحاث والدراسات.
مؤلف الدراسة الدكتور هاغاي ليفين، قال إن من أسباب هذا التراجع قد يكون الصحة الإنجابية بالرحم، فنحن نعلم أنّ الإجهاد الذي تتعرض له الأم، والتدخين خلال الحمل وخصوصًا التعرض للمواد الكيميائية، تعطل نمو الجهاز التناسلي الذكري.
كما أنّ نمط الحياة يلعب دورا مهما أيضا، فمثلا السمنة، وقلة النشاط البدني، والوجبات الغذائية السريعة وغير الصحية تساهم بذلك.
