اقتصادالموقع

استاذ طاقة تكشف لـ الموقع تأثير الصراع في البحر الأحمر على أسواق النفط

قالت الدكتورة وفاء على، أستاذ الاقتصاد والطاقة، إن العالم فى حالة انتظار وترقب بسبب الفوضى العالمية فى البحار والمحيطات والمضايق على أثر التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على حركة الملاحة البحرية وأسواق النفط، كما أضافت أن الأسعار ليست مثالية ولكن كل الخيارات مفتوحة مابين الأوبك بلس، والبيانات الصينية، وتوقعات الوكالة الدولية للطاقة، والسياسة النقدية، وحتى يكتمل مربع حالة عدم اليقين والضبابية جاءت فوضى البحار والمحيطات والمضايق المائية.

وأضافت استاذ الاقتصاد لموقع “الموقع” أن الأرقام لابد أن تترك علامة على الباب، والعرض الافتتاحى لنهاية هذا العام وبداية عام جديد تلقى فيها التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على أسواق النفط بعد انسحاب انجولا من الأوبك بلس، فيما أوضحت أن الأوبك بلس مارست خلال العام الماضى سياسة توافقية للمحافظة على توازن العرض والطلب طبقا للمعطيات العالمية.

وأشارت إلى أن البيانات الصينية مازالت ضعيفة والركود السلس يزحف إلى الاقتصاد العالمي ومع استمرار حالة الفوضى العالمية والصراعات الجيوساسية التى انتقلت إلى البحر الأحمر وخليج عدن بعد هجمات الحوثيين مما استدعى وجود تكتلات وتحركات عسكرية ألقت بظلالها على أسواق النفط مما أدى إلى زيادة علاوة الشحن ٢٠% وتأجيل مواعيد وصول الشحنات حتى مارس المقبل.

نرشح لك: استمرار أزمة السكر.. نقص أم ارتفاع أسعار؟.. «الموقع» يعيد فتح الملف

وذكرت أن كثير من السفن غيرت مسارها، رغم خروج انجولا إلا أن الأوبك بلس استطاعت السيطرة على الموقف فقد كانت فى بداية التخفيضات قد وزعت الحلوى على الاعضاء من نصيب التخفيض وتحملت السعودية وروسيا القدر الأكبر ولكن صراع المنتجين من خارج الأوبك بلس جعل هناك وفرة فى المعروض العالمى مما جعل الأسواق لاتتاثر بالاحداث الجيوسياسية ويتحرك السعر بشكل عرضى.

وأكدت أن هناك لعبة تلعبها الولايات المتحدة الأمريكية من بعيد، فالمتنافسين كثر ولكل أدواته ولا احد يعزف منفرداً وأصبحت أمريكا تشترى نفط فنزويلا وتخلطه بنفطها لزيادة مخزونها الاستراتيجي بعد انخفاضه خلال العام الحالي.

أما عن أداء الأوبك بلس فهى مازالت متماسكة إلى الآن وأظهرت قوتها فى كل الفترة السابقة بتوقعاتها فى تفاوت الطلب والتخفيض أمر واقع والأسواق تتلقى التصريحات سواء بالبقاء أو الإنسحاب بدون ردة فعل فهى منشغلة حاليا بالتوترات فى البحر الأحمر وقد أعلنت الكونغو ولائها وكذلك العراق ونيجيريا وسوف تنضم البرازيل وهى تمثل أمريكا اللاتينية إلى الأوبك بلس بإنتاج قدره ١,٧ مليون برميل يوميا.

وأكدت أن هذا الانتاج، سيعطى للاوبك بلس أكثر فاعلية بعد خروج انجولا من ناحية الكميات فالاوبك بلس مازالت تحافظ على استقرار الأوضاع في أسواق الطاقة والحكم على السلوك السعرى مازال مبكرا فى أسواق النفط طالما الأمواج العاتية تسيطر على البحر الأحمر وفوضى الأحداث المتصاعدة.

وأشارت إلى ارجاء نقل شحنات الغاز القطرية اليوم عبر البحر الأحمر وارتفع منسوب المخاطر الاقتصادية بسبب تأثر المرور بالبحر الأحمر على مداخيل قناة السويس ولكن الأمر يتعلق لانخفاض حجم التجارة العالمية بنسبة ١,٣%خلال الشهر الماضى فمن المعروف أن التجارة بين اسيا وأوروبا تبلغ ١٥%من تجارة العالم ومازال الجميع فى حالة ترقب للإبحار بعيدا عن الخطر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى