ارتفاع أسعار الكتب الخارجية في الأسواق همٌّ يثقل كاهل أولياء الأمور.. الزيادة تجاوزت الـ35%

 

الطباعة والتغليف: شركات الطباعة تعتمد على استيراد 60% من احتياجاتها من الورق

التعليم: مواد تعليمية إضافية مجانية للطلاب من الصف الرابع الابتدائي حتى الثالث الثانوي

مواطنون: الزيادة تُشكل عبئًا إضافيًا على كاهلنا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع أسعار جميع السلع

تقرير- محمود السوهاجي

شهدت أسعار الكتب الدراسية الخارجية في مصر ارتفاعًا ملحوظًا مع بدء الترم الثاني من العام الدراسي الحالي، بنسب تتراوح بين 35 و40%.

وتُعزى هذه الزيادة، وفق الخبراء إلى ارتفاع سعر الورق، وانخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار، وتراوحت أسعار الكتب الخارجية على النحو التالي: «الصف الثالث الإعدادي: من 110 جنيهات العام الماضي إلى 145 جنيها هذا العام.

والمرحلة الثانوية: بين 200 و300 جنيه.

والابتدائي: إلى 140 جنيه».

ويُشكل هذا الارتفاع عبئًا إضافيًا على أولياء الأمور، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها البلاد، وتطالب العديد من الأصوات بضرورة تدخل الجهات المعنية للحد من هذه الزيادات، وتوفير الكتب بأسعار مناسبة للجميع.

مع بدء العام الدراسي الجديد، تصاعدت شكاوى أولياء الأمور من ارتفاع أسعار الكتب الخارجية بشكلٍ مبالغ فيه.

وعبرّ العديد من المواطنين عن استيائهم من هذه الزيادة التي تُشكل عبئًا إضافيًا على كاهلهم، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها البلاد.

ويقول محمد عبد الفتاح أحد المواطنين: «أصبحت أسعار الكتب الخارجية باهظة الثمن، ولا أستطيع شراء جميع الكتب المطلوبة لأبنائي. سأضطر إلى الاستغناء عن بعض الكتب، أو البحث عن نسخ مستعملة».

وتُضيف رحمة محمود، ربة منزل: «ارتفاع أسعار الكتب يُشكل ضغطًا كبيرًا على ميزانية الأسرة، خاصةً مع وجود أكثر من طفل في المدرسة، أطالب الحكومة بالتدخل لوضع حدٍّ لهذه الزيادة».

وأشار حسام البدري إلى أن بعض المدارس تُلزم الطلاب بشراء كتب خارجية معينة، مما يُزيد من الأعباء المالية على أولياء الأمور.

وطالب وزارة التربية والتعليم بوضع حلولٍ لهذه المشكلة، مثل توفير الكتب بأسعار مدعومة، أو تشجيع استخدام الكتب الإلكترونية.

نرشح لك : كم تصرف أسرة من 5 أفراد مع الفصل الدراسي الثاني؟.. «الموقع» يقدم الروشتة الاقتصادية «خاص»

وأكد البدري على أهمية التعليم، وأنهم لا يُقصّرون في توفير احتياجات أبنائهم التعليمية، لكن ارتفاع أسعار الكتب الخارجية يُعيق قدرتهم على ذلك.

ارتفاع أسعار الورق محليًا وعالميًا:

من جانبه، قال أحمد جابر، عضو غرفة صناعة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات المصرية، إن ارتفاع أسعار الكتب الخارجية يرجع إلى ارتفاع أسعار الورق محليًا وعالميًا، وقيود الاستيراد وانخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار، لافتا إلى أن شركات الطباعة تعتمد على استيراد 60% من احتياجاتها من الورق، مما أدى إلى زيادة تكلفة الورق المستورد بشكل كبير.

وأوضح جابر أن أسعار الورق المنتج محليًا ارتفعت نتيجة لارتفاع سعر لب الشجر المستورد، المستخدم في إنتاج الورق.

ووضع جابر حلولا لأزمة ارتفاع أسعار الكتب الخارجية منها دعم الحكومة لشركات الطباعة لتخفيض تكلفة الورق، وطباعة الكتب بأسعار مدعومة من قبل وزارة التربية والتعليم، وتشجيع استخدام الكتب الإلكترونية.

مواد تعليمية إضافية مجانية للطلاب:

استجابة لشكاوى أولياء الأمور من ارتفاع أسعار الكتب الخارجية، وفرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني مواد تعليمية إضافية مجانية للطلاب من الصف الرابع الابتدائي حتى الصف الثالث الثانوي.

وتتضمن هذه المواد: «شرحا وافيا للتعارف والمفاهيم الأساسية لكل وحدة دراسية من المنهج الدراسي، وأسئلة وإجابات لتدريب الطلاب على الامتحانات، وخرائط ذهنية ورسوم توضيحية لتسهيل الفهم، ويمكن للطلاب الوصول إلى هذه المواد من خلال
موقع وزارة التربية والتعليم: https://moe.gov.eg/ar/elearningenterypage/e-learnin تحميلها وطباعتها.

وتؤكد الوزارة أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعيها لتخفيف الأعباء المالية عن كاهل أولياء الأمور ومساعدة الطلاب على فهم المقررات الدراسية بشكل أفضل.

كما تُعلن الوزارة عن تحميل جميع كتب الوزارة المقررة على طلاب جميع الصفوف الدراسية في الفصل الدراسي الثاني على موقعها الرسمي على الإنترنت.

وتُؤكد الوزارة أن هذه الخدمة الإضافية لا تعني عدم تسليم الكتب المدرسية الورقية للطلاب في المدارس، بل هي خدمة إضافية لمساعدة الطلاب.

وتُشدد الوزارة على التزامها بتسليم الكتب المدرسية في المدارس مع بداية الترم الثاني 2024، وتأمل الوزارة أن تُساهم هذه الخطوات في تحسين العملية التعليمية وتحقيق أفضل النتائج للطلاب.