الموقعتحقيقات وتقارير

إرهاب السرفيس «جشع وبلطجة»..خناقات واشتباكات يومية بسبب «تعريفة الركوب».. والمواطن «الضحية».. و«المحليات» «نايمة فى العسل»

الحكومة رفعت سعر السولار جنيه.. وسائقى السيارات زودت الأجرة جنيه على كل رأس

مواطنون: “سائقى السرفيس يفعلون مايريدون في غياب المتابعة والرقابة

 

تقرير- أسامة محمود

مشادات كلامية قد تؤدي إلى اشتباكات بالأيدي يوميا بين الكثير من المواطنين أو “الركاب” وسائقى سيارات الأجرة “الميكروباص ،المينى باص، التوك توك” فى العديد من الميادين ومواقف السيارات، نتيجة لتفاوت الأجرة وتعريفة الركوب بين سائقي الأجرة من مكان لأخر وموقف لأخر بعد زيادة أسعار السولار بقيمة واحد جنيه للتر خلال الأيام الماضية والتى مازالت تداعياتها مستمرة حتى هذه الأيام .

وقررت لجنة التسعر التلقائى للمنتجات البترولية التابعة لوزارة البترول والثروة المعدنية رفع أسعار السولار “الديزل” بمقدار جنيه واحد، ليصبح سعر البيع 8.25 جنيه للتر لكنها أبقت على أسعار البنزين دون تغيير.

وأضافت لجنة التسعير التلقائى فى بيان لها خلال الأيام الماضية، أن أسعار البنزين ظلت عند 8.75 جنيه للبنزين 80، و10.25 جنيه لبنزين 92، و11.50 جنيه لبنزين 95.،مشيرة إلى أن زيادة سعر السولار، جاءت في ضوء زيادة الأسعار العالمية للزيت الخام والمنتجات البترولية وسعر صرف الجنيه أمام الدولار.

وتزامن القرار الذي أثار جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعى خلال الأيام الماضية ، مع إعلان زيادة أسعار السلع التموينية، في وقت تحاول فيه الحكومة السيطرة على نسب التضخم المرتفعة ونقص الدولار.

الغريب أنه لا يوجد رقابة على معظم مواقف السيارات المنتشرة فى العديد من الميادين والمحافظات، لمتابعة سير عملية نقل المواطنين دون زيادات غير المقررة من قبل سائقى سيارات الأجرة، وهو مايحدث خلال هذه الأيام ، فبعد زيادة السولار واحد جنيه للتر قام الكثير من سائقى الأجرة بزيادة ورفع تعريفة الأجرة واحد جنيه أيضا وهو زيادة عن الزيادة المفروضة على لتر السولار والتى حددته المحافظة بـ 50 قرشا فقط ولكن مع غياب الرقابة والمتابعة من الأجهزة المعنية والمنوط بها هنا “المحليات، الأجهزة الأمنية” يفعل كل سائق سيارة أجرة مايحلو له وبالتالى نشاهد مشادات واشتباكات يومية نتيجة لهذا الأمر.

وأثار سلوك العديد من سائقى سيارات الأجرة بارتفاع سعر تعريفة الأجرة إلى جنيه الغضب والاستياء من قبل المتابعين والمواطنين أيضا خاصة أن المواطن المصرى خلال الفترة الحالية يعانى من أعباء كثيرة فى ظل ظروف اقتصادية “طاحنة” طالت كافة السلع الأساسية والمنتجات الغذائية والاستهلاكية وحتى السلع المعمرة ،نتيجة للأزمة الاقتصادية العالمية وتوقف الاستيراد بالإضافة إلى أزمة توافر الدولار والتى تعتمد عليه الدولة فى الاستيراد من الخارج لكافة مستلزمات الإنتاج والمواد الخام.

نرشح لك: عدوى الأوفر برايس تنتقل للأجهزة الكهربائية

ودشن عدد من رواد التواصل الاجتماعى، خلال الساعات الماضية “هشتاج” ارحمونا من سائقى الأجرة” وسط تساؤلات كثيرة منها أين دور الرقابة والمتابعة من قبل المحافظين ورؤساء الأحياء والوحدات المحلية وافراد الشرطة على مواقف السيارات ، والتى تركت المواطن الذى يعانى من أسعار كافة الأشياء فريسة فى أيدى سائقى “الميكروباص والمبنى باص والتوك توك” فى المواقف والميادين.

ما أثار دهشة المواطنين أيضا خلال الأيام الماضية هو قيام أصحاب سيارات الأجرة التى تعمل بـ”البنزين، الغاز الطبيعى “برفع تعريفة الركوب ،على الرغم أن أسعار البنزين ثابتة لم تتغير وفق تصريحات الحكومة ممثلة فى وزارة البترول والثروة المعدنية، وهو ما أشعل غضب المواطنين الذين أصبحوا بمثابة “ضحية” لجشع الكثير من سائقى الأجرة يتحكمون فى الناس خاصة أن المواطن يريد أن ينهى عمله باسرع وقت ولن يتوقف عند زيادة تعريفة الأجرة وهو مغلوب على أمره” حسب وصف بعض المواطنين تحدثوا مع “الموقع“.

وقال أحد المواطنين إن سائقى الأجرة يفعلون مايريدون ويتحكمون فى المواطن نظرا لاحتياجه لهم كتوصيله للعمل أو قضاء مصالحهم اليومية وبالتالى أصبح المواطن سواء الموظف او رجل الشارع العادى مجبر أن يذهب إلى عمله ويدفع الأجرة التى يكررها السائق وليست الدولة، وسط غياب لأجهزة الرقابة سواء من المحافظة أو الأجهزة الأمنية على حد قوله.

وأضاف أنه بعد زيادة أسعار السولار بساعات قليلة زادت أسعار الخضروات والفاكهة والسلع الأساسية وعندما تتحدث إلى التاجر أو أصحاب المحلات يعللون أسباب الزيادة هو ارتفاع اسعار السولار والبنزين وهنا السؤال ما علاقة الأرز، والسكر، واللحوم بارتفاع أسعار السولار والبنزين،؟ لافتا إلى ان هناك جشع كبير بين عدد من التجار وأصحاب المحلات التجارية الذين يستغلون الأزمة ويرفعون الأسعار وعلى راسهم سائقى سيارات الأجرة، مشيرا فى نفس الوقت إلى أن فى مصر وخاصة بين التجار وأصحاب المحلات التجارية ثقافة” كل حاجة غليت ” وكل حاجة ارتفع سعرها ” وبالتالى تكون عدوى الارتفاع والزيادة تنتشر فى كافة المحلات وسلاسل البقالة ، منتقدا دور المحليات التى مازالت تغمض عينيها عن هؤلاء التجار وسائقى سيارات الأجرة الذين يتحكمون فى قوت وأرزاق ومواصلات الناس”.

وتابع مواطن أخر رفض ذكر اسمه ، أن بعض السائقين يقومون من تلقاء أنفسهم برفع التعريفة مستغلين ظروف المواطنين إما بعدم معرفتهم للتسعيرة الجديدة أو لبعد المكان لذلك لابد من تكثيف الرقابة المرورية على السائقين وخاصة الخطوط البعيدة، والتى يقوم السائق بتحصيل أكثر من أجرة نتيجة لتقسيمها على عدة محطات وهو مايزيد التكلفة على المواطن”.

وشن البعض هجومًا لاذعًا على الأجهزة المعنية بالرقابة “المحليات” وغياب دورها عن متابعة مواقف سيارات الأجرة ومحاسبة من يخالف تعريفة الركوب ،خاصة أنه بعد ساعات من زيادة أسعار السولار خرجت تصريحات عديدة لعدد من المحافظين ورؤساء المدن تفيد بأن هناك رقابة على تعريفة الركوب ومتابعة يومية من قبل الأجهزة المعنية والمحافظة لضبط التلاعب فى تعريفة الركوب ولكن ماهى إلا مجرد تصريحات لـ”الشو الإعلامى “كما يسميها البعض ولكن على الأرض لا يوجد رقابة والسائق يفعل ويتحكم فى المواطن كما يريد دون محاسبة او رقابة من قبل الأجهزة المعنية” .

وانتشر هاشتاج “البنزين والسولار” على موقع التواصل الاجتماعى “تويتر” خلال الأيام الماضية في مصر، وعبر كثيرون عن الغضب من الخطوة، التى اتخذت كزيادة لأسعار السولار والتى ترتب عليها زيادة أسعار السلع الأخرى ،كما أشار البعض إلى أن ارتفاع أسعار السولار جاء تزامنا مع الزيادات في أسعار السلع التموينية.، والتى أعلن عنها وزير التموين والتجارة الداخلية على المصيلحى خلال الأيام الماضية.

وتسبب ارتفاع أسعار السولار، في زيادة سريعة في أسعار بعض السلع الأساسية،خلال الاسبوع الماضى وذلك بعد فترة استقرار في الأسواق، بحسب تصريحات الحكومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى