الموقعتحقيقات وتقارير

إرتفاع أسعار الزيوت صداع في رأس الأسرة المصرية.. الناس هتعمل إيه؟

اللجنة العليا للزيوت: الوضع مختلف في الزيوت ويتم استيرادها بنسبة 98٪

مواطنون: الزيادة الجديدة في أسعار الزيت شكلت عبئًا كبيرًا على ميزانياتنا خاصةً مع ارتفاع أسعار السلع الغذائية الأخرى

تقرير: محمود السوهاجي

يُعد الارتفاع المتكرر في أسعار المواد الغذائية عبئاً كبيراً على المواطن المصري، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد.

وشهدت أسعار زيوت الطعام في مصر ارتفاعاً ملحوظاً خلال الساعات القليلة الماضية، وسجل سعر زيت الذرة بنسبة 50%، وزيت عباد الشمس بنسبة 40%، وزيت الصويا بنسبة 30%.

ورفعت جميع شركات المواد الغذائية أسعارها للشهر الثاني على التوالي، وتراوحت الزيادة الجديدة ما بين 50 إلى 215 جنيهاً حسب وزن العبوة. من نوع زيت هلا.

وبلغ سعر عبوة زيت قلية ما بين 60 إلى 355 جنيهاً بعد الزيادة الأخيرة، بينما ارتفعت أسعار زيت كريستال، وزيت طعام عافية، والممتاز، وغيرها من الزيوت بشكل مشابه.
كما شهدت أسعار زيت كريستال ارتفاعًا جديدًا تراوح بين 9 و 39 جنيهًا مصريًا للعبوة، وذلك بعد زيادة سابقة في بداية الشهر الجاري.

وتأتي هذه الزيادة بالتزامن مع ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية الأخرى مثل السمنة، الزيت، السكر، الأرز، والأجبان، وذلك بالتزامن مع ارتفاع سعر الدولار وعدم انتظام الأسواق.

وكانت بعض شركات زيوت الطعام والسمن قد أعلنت في وقت سابق عن رفع أسعار منتجاتها بنسبة 15% بداية من يناير 2024، وشملت هذه الشركات صافولا (منتجة زيوت عافية) وشركة القاهرة للزيوت (منتجة زيت قطفة).

أسباب الزيادة:

وحول أسباب الزيادة الكبيرة في أسعار الزيوت، قال السيد البسيوني، عضو اللجنة العليا للزيوت، إن هناك فرقًا بين المنتج المحلي والمستورد.

وأوضح البسيوني، أن ارتفاع أي منتج محلي “غير مبرر”، لكن الوضع مختلف بالنسبة للزيوت، التي يتم استيرادها بنسبة 98‎%‎.

وأشار البسيوني أن أسعار الزيوت في مصر تتأثر بالعديد من العوامل منها:«ارتفاع الأسعار في البورصات العالمية، وسعر الصرف الأجنبي، والدولار، وصعوبة توفير الدولار، وزيادة رهيبة في النقل وسلاسل الإنتاج، وارتفاع تكاليف سلاسل الإمداد».
وأشار البسيوني إلى أن هذه العوامل مجتمعة هي التي أدت إلى ارتفاع أسعار الزيوت في مصر بشكل كبير.

نرشح لك : «صناعة الدواجن»..استثمارات ضخمة وعوائد اقتصادية كبيرة .. هل تصمد ؟

ومن جانبه، قال حازم المنوفي عضو الشعبة العامة للمواد الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن شركة أرما للصناعات الغذائية عدلت أسعار الزيت بزيادات طبقت من منتصف يناير الجاري، مضيفاً أن الزيادات في أسعار الشورتينج «شورت أرما» سجلت 3500 جنيه، ليصل سعره في الجملة إلى 64 ألف جنيه.

وأوضح المنوفي، أن الزيادات في أسعار زيت الأولين تراوحت من 75 جنيهًا إلى 200 جنيه، وأسعار زيت الأولين ندى وزن 20 لتر الجركن البلاستيك ارتفعت نحو 75 جنيهًا، ليصل سعر زيت الأولين ندى وزن 20 لتر نحو 1140.75 جنيه في الجملة.
وأضاف أن سعر زيت أولين ندى وزن 16 كيلو عبوة صفيح ارتفع نحو 80 جنيهًا، ليبلغ سعر زيت أولين ندى 16 كيلو إلى 992 جنيهًا للجملة.

وتابع المنوفي:« فيما ارتفع سعر زيت الأولين ندى عالي الكثافة برميل وزن 50 كيلو نحو 200 جنيه، ليصل سعر زيت الأولين ندى عالي الكثافة إلى 3100 جنيه في الجملة».

عبء على المواطنين:

ومثلت الزيادة المبالغ فيها عبء على المواطنين، حيث، أعرب بعض المواطنين عن استيائهم من هذه الزيادة، مؤكدين أنها تُشكل عبئًا كبيرًا على ميزانياتهم، خاصةً مع ارتفاع أسعار السلع الغذائية الأخرى.

ومن جانبه، قال المواطن محمد السيد، عامل، إن أسعار الزيوت أصبحت باهظة الثمن، وهو ما يجعله غير قادر على تلبية احتياجات المنزل، مضيفاً:«الزيادات المتكررة في الأسعار تُرهقنا، ونشعر أننا لا نستطيع تلبية احتياجاتنا الأساسية».

وطالب السيد الحكومة بالتدخل لضبط أسعار الزيوت، وتوفيرها بأسعار مناسبة، ووضع حد لهذه الزيادات التي تُهدد الأمن الغذائي للمواطنين.

ومن جانبه، قالت المواطنة سماح عبد الرحمن، موظفة، إنها تعاني الأمرين جراء ارتفاع السلع المواد الغذائية بشكل مستمر، وغيرها دون ذلك نتيجة جشع التجار.

وأضافت عبد الرحمن، إنها قامت منذ أسبوعين بشراء عبوة الزيت حلوة زنة لترين ونصف ب145، لتتفاجئ اليوم بيعها ب180جنبه، معربة عن استيائها من ارتفاع الأسعار التي لا تتناسب مع دخول الأسرة.

المواطن محمد سعيد، وهو أب لثلاثة أطفال، يشعر بالقلق من الارتفاعات المتكررة في أسعار الزيوت في الأسواق المحلية، يقول محمد: «أسعار الزيوت أصبحت باهظة الثمن، ولا أستطيع شراء كمية كافية لاحتياجاتنا. هذا يُشكل عبئًا كبيرًا على ميزانيتي، خاصةً مع ارتفاع أسعار السلع الغذائية الأخرى».

يُضيف محمد: «أحتاج إلى زيت الطهي بشكل يومي لإعداد الطعام لعائلتي، لكن الأسعار الحالية تُجبرني على تقليل استهلاكنا للزيوت، وهذا يُؤثر على صحة عائلتي».

يُطالب محمد الحكومة المصرية بضرورة التدخل لضبط أسعار الزيوت، وتوفيرها بأسعار مناسبة للمواطنين.

يقول محمد: «الحكومة يجب أن تُدرك أن هذه الزيادة تُهدد الأمن الغذائي للمواطنين، ويجب عليها اتخاذ خطوات جادة لحل هذه المشكلة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى