الموقعخارجي

إثيوبيا تسعى لاستغلال أحداث البحر الأحمر لتحقيق استفادة في الصومال.. دبلوماسي سابق يوضح

كتبت أميرة السمان

أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئيس الصومالي اليوم؛ يثبت قوة العلاقات بين البلدين في ظل التوترات الأمنية التي يعاني منها الجانب الصومالي نتيجة رغبة إثيوبيا في التدخل في الشئون الداخلية للبلاد دون مراعاة القانون الدولي.

وأضاف العرابي أن موقف بعض الدول سيكون غير مؤيد للصومال، حيث أن الصومال أصبحت عضو في مجموعة البريكس، ولديها تقدم اقتصادي كبير، ولكنها ليست دولة ذات ثقل سياسي واقتصادي مثل باقي الدول.

وأوضح، وزير الخارجية الأسبق، أن ما يحدث في الصومال هو تهديد لأمنها القومي، وهذا يقع على عاتق مسئولية الدول الكبرى في القارة الأفريقية ومنها مصر، معلقًا: الحق لا يأتي هكذا ولابد من المحاثات المباشرة بين البلدين.

وأردف: الدبلوماسي السابق في الاستراتيجيات الدولية يتم النظر إلى إثيوبيا على اعتبار أنها دولة ذات ثقل كبير ودولة قوية، و في ظل الفوضي الاستراتيجية الكبيرة التي تشهدها المنطقة العربية ، تسعى إثيوبيا للاستفادة من الأحداث الجارية في منطقة البحر الأحمر، جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج صالة التحرير المذاع على قناة صدى البلد، مساء اليوم الأحد.

الجدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل اليوم في قصر الاتحادية، حسن شيخ محمود، رئيس جمهورية الصومال الشقيقة، حيث عقدا مباحثات بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية.

وقال الرئيس السيسي خلال كلمته في المؤتمر الصحفي المشترك، إنّه فيما يتعلق بالاتفاق بين أرض الصومال وإثيوبيا، فتحدثنا عن أنّنا في مصر كان لنا موقف واضح تم تسجيله وصدر بيان عن وزارة الخارجية المصرية برفض الاتفاق، ومن ثم نؤكد رفض مصر التدخل في شؤون الصومال أو المساس بوحدة أراضيها، مشيرا إلى أنّ هذا الموضوع أحد النقاط التي تم مناقشتها مع الرئيس الصومالي.

وأضاف الرئيس السيسي، أنّ مصر ترى أنّ التعاون والتنمية بين الدول أفضل بكثير من أي شيء آخر، متابعا: «رسالتي إلى إثيوبيا لكي تحصل على تسهيلات من الأشقاء في الصومال وجيبوتي وإريتريا يكون بالمسائل التقليدية المتعارف عليها، والاستفادة من المواني وهذا أمر لا يرفضه أحد، ولكن محاولة القفز على أرض من الأراضي لمحاولة السيطرة عليها لن يوافق أحد على ذلك».

وتابع الرئيس السيسي، أنّ الصومال دولة عربية ولها حقوق طبقًا لميثاق الجامعة العربية في الدفاع المشترك لأي تهديد لها، مؤكدًا بكل وضوح أنّ مصر لن تسمح لأحد بتهديد الصومال أو يمس أمنها، مضيفًا: «محدش يجرب مصر ويحاول يهدد أشقاءها خاصة لو أشقاءها طلبوا منها التدخل».

ووجّه الرئيس السيسي حديثه للرئيس الصومالي قائلا: «اطمئن وبفضل الله نحن معكم ونقول للدنيا كلها نتعاون ونتحاور بعيدًا عن أي تهديد أو المساس بالأمن والاستقرار».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى