اقتصاد

أوبك: صناعة النفط تحتاج إلى استثمارات بقيمة 14 تريليون دولار بحلول 2045

كتبت – ماري نادي

قال هيثم الغيص، أمين عام منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، إن صناعة النفط بحاجة إلى استثمارات تزيد قيمتها عن 14 تريليون دولار بحلول 2045، وذلك لضمان إمدادات منتظمة.

وأوضح الغيص، في مقابلة مع صحيفة “اندبندنت عربية”، إلى أن خريطة هذه الاستثمارات تتوزع على مختلف أقسام صناعة النفط، إذ يتطلب قطاع التنقيب والاستخراج نحو 11.1 تريليون دولار، في حين أن قطاع التكرير والتصنيع يحتاج إلى 1.7 تريليون دولار، أما قطاع النقل والتسويق فيتطلب 1.2 تريليون دولار، وفقا لوكالة “بلومبرج”، اليوم الخميس.

وأكد، أن الاستثمارات شريان الصناعة النفطية وقطاع الطاقة ككل، وذلك نظراً لأهميتها في “ضمان إمدادات منتظمة وموثوقة وآمنة للعالم أجمع، ما يعد ركناً من أركان أمن الطاقة العالمي، وضرورة لتحفيز نمو الاقتصاد العالمي”.

وألمح، إلى أن أسباب النقص في هذه الاستثمارات تتضمن النداءات المتكررة المبنية على “إيديولوجيات غير واقعية ومبنية على أسس غير علمية تطالب بالتخلص من النفط ووقف استخدامه، وتهدف إلى شيطنة الصناعة النفطية بحجة الحفاظ على البيئة.. إذ تسببت بحالة من الارتباك والذعر”.

وحذر، من أن نجاح هذه النداءات يعني أن “العالم قد يواجه تداعيات خطيرة وغير مسبوقة”.

وتتوقع “أوبك” التي تدرس أساسيات السوق مثل العرض والطلب وعوامل مهمة أخرى، مثل مؤشرات الاقتصاد العالمي، زيادة الطلب على النفط في العالم، مدفوعاً بشكل خاص بالزيادة السكانية في العالم، وتضاعف قيمة الاقتصاد العالمي.

وتقدر “أوبك”، أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى ما بين 116 مليوناً و120 مليون برميل يومياً بحلول 2045، ارتفاعاً من نحو 104.5 مليون برميل يومياً في توقعات المنظمة للعام الجاري.

وأشار الغيص، إلى وجود مشاورات مع “عدة دول لديها رغبة بالانضمام إلى هذه الجهود الجماعية البناءة، ولكن لا يمكن تسميتها في الوقت الحالي نظراً لأن هذه المشاورات ما زالت مستمرة”.

وذكر الغيص، أنه خلال تاريخ المنظمة الذي يبلغ ستة عقود، “انضمت العديد من الدول المنتجة للنفط، وانسحب البعض منها لأسبابٍ مختلفة تتعلق بالتوجهات الداخلية لهذه البلدان، التي لا تتدخل فيها المنظمة بأي شكلٍ من الأشكال”، مشيراً إلى أن باب عودة أنغولا إلى “أوبك” لا يزال مفتوحاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى