الموقعتحقيقات وتقارير

أقدم من أمريكا بـ1200 سنة وهزمت الرومان.. حكاية قرية «سدس الأمراء» التي زارها الرئيس السيسي

كتبت- دعاء رسلان

إلى قرية سدس الأمراء بمحافظة بني سويف، وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، لافتتاح عددا من المشروعات الخدمية بالقرية.

بالتزامن مع زيارة الرئيس السيسي لها، يستعرض موقع “الموقع” حكاية قرية “سدس الأمراء”.

تقع “سدس الأمراء”، في جنوب بني سويف، وتعود تسميتها إلى عام 93 هجرية، عقب فتح عمرو بن العاص مصر وطرد الرومان منها بعد احتلال دام 1000 عام.

وتم الدفع بـ6 ألوية يقودها أمراء بينهم “أحمد بن شديد بن سمى الغطفاني”، الذي ينتمي إلى عائلة أخوال عمرو بن العاص، لمطاردة الرومان في صعيد مصر.

وحينها أطلق “بن شديد” شائعة بأن المنطقة التي يعسكر بها الجيش الإسلامي، وهي “سدس” حاليا بها لواء واحد بقيادته ووصلت المعلومة الحربية من خلال الجواسيس إلى جيش الرومان، الذي يعسكر في قرية “العساكرة”، ونجحت الخدعة الاستراتيجية وهاجم الرومان جيش المسلمين وفوجئوا بوجود الأمراء 6 بألويتهم ودارت معركة حامية الوطيس بقرية “سدس” في 14 من شعبان عام 93 هجريا، وهزم الرومان، وتم مطاردتم في الصعيد، تاركين الأمير أحمد بن شبيب بلوائه حماية للمنطقة.

في قرية “سدس الأمراء”، عاش الأمير أحمد بن شديد لسنوات، بنى خلالها مسجدا يحمل اسمه وعند رحيله دفن بجوار المسجد وبني على قبره ضريحا يزوره المريدون وتقيم الطرق الصوفية احتفالا سنويا.

تعد “سدس الأمراء” أقدم من أمريكا ب1200 سنة، كما أنها تعود للعهد القديم، وهي عبارة عن ربوة مرتفعة لا تصل إليها مياه الفيضانات، كما أن الخرائط الجغرافية المعلنة عام 1906 تظهر بها “سدس” وبها مقابر الرومان.

ولا تزال المئذنة التاريخية للأمير أحمد بن شديد موجودة فضلا عن ضريح الأمير الملاصق للمسجد ويضم القبر والمقام، والمسجد قبل ضمه للأوقاف، كانت عائلة تدعى “أبو سيدنا” والتي ينتهى نسبها إلى الصحابى الجليل “معاذ بن جبل”، تقوم على خدمه المسجد والضريح، علاوة على توليها الخطابة أيضا.

بجوار المسجد، توجد شجرتان تسميان “دقن الباشا” والتي تصل أعمارهما إلى 1344 سنة، وهو ما يقرب من نفس عمر القرية، وسقطت إحداهما منذ سنوات قلائل، يتبارك أهالي القرية بها، ويعتقدون أنها تستخدم في التداوي من أمراض البهاق والأمراض الجلدية وآلام الأسنان.

تشتمل القرية على 9 أضرحة لأولياء الله الصالحين، من عصور قديمة وحديثة وهم: في العصر القديم “الأمير أحمد بن شديد، الشيخ الضبوصى، الأربعينى، الحداد، موسى، سليم، بركات ” بالإضافة إلى ” أحمد مرزوق، ومحمد الفاتح”، اللذان يمثلان العصر الحديث”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى