الموقععيادتك

أخر حصون الجسم.. كل ما تريد معرفته عن «هاشيموتو»

كتبت – سماح عادل

داء هاشيموتو هو اضطراب مناعي ذاتي يؤثر في الغدة الدرقية، والاضطراب المناعي الذاتي هو مرض ينتج عن مهاجمة الجهاز المناعي للأنسجة السليمة.

وفي حالة داء هاشيموتو، تتسبب خلايا الجهاز المناعي في موت الخلايا المنتجة لهرمونات الغدة الدرقية، ويؤدي هذا المرض عادةً إلى انخفاض في إنتاج الهرمونات (قصور الدرقية)

أسباب الإصابة بـ”هاشيموتو”

لا يُعرف العلماء السبب الدقيق وراء الإصابة بمرض هاشيموتو، ولكن يُعتقد أن العديد من العوامل تلعب دورًا بما في ذلك:

-الجينات، غالبًا ما يكون لدى الأشخاص الذين يصابون بهاشيموتو أفراد عائلات يعانون من مرض الغدة الدرقية أو أمراض المناعة الذاتية الأخرى هذا يشير إلى مكون وراثي للمرض.

-الهرمونات

يؤثر مرض هاشيموتو على النساء بنحو سبعة أضعاف تأثيره على الرجال، مما يشير إلى أن الهرمونات الجنسية قد تلعب دورًا علاوة على ذلك ، تعاني بعض النساء من مشاكل في الغدة الدرقية خلال السنة الأولى بعد الإنجاب على الرغم من أن المشكلة عادة ما تختفي ، فإن ما يصل إلى 20 ٪ من هؤلاء النساء يصبن بهاشيموتو بعد سنوات.

-اليود المفرط

تشير الأبحاث إلى أن بعض الأدوية والكثير من اليود ، وهو عنصر نادر يتطلبه جسمك لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية، قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض الغدة الدرقية لدى الأشخاص المعرضين للإصابة.

-التعرض للاشعاع

تم الإبلاغ عن زيادة حالات الإصابة بأمراض الغدة الدرقية لدى الأشخاص الذين تعرضوا للإشعاع ، بما في ذلك القنابل الذرية في اليابان ، وحادث تشيرنوبيل النووي ، والعلاج الإشعاعي لشكل من أشكال سرطان الدم يسمى مرض هودجكين.

الحمل وهاشيموتو

من الضروري أن تتلقى المرأة في فترة ما قبل الحمل وبداية أشهر الحمل حمض الفوليك لتجنب عيوب الأنبوب العصبي مثل السنسنة المشقوقة وغيرها.

أما بالنسبة لمرض هاشيموتو في الغدة الدرقية فيجب أن يتم تلقي العلاج المناسب خاصة خلال فترة الحمل وقبل حصول الحمل مع مراقبة لوظائف الغدة الدرقية لتجنب أي مشاكل للمرأة الحامل أو الجنين الذي ينمو ويتطور.

وتجدر الإشارة أن الجنين الذي ينمو يحتاج هرمون الغدة الدرقية من الأم (ليفوثايروكسين) لينمو بشكل طبيعي ولتجنب الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة أو العيوب الخلقية وغيرها من المشاكل.

نرشح لك: ماذا يفعل الطحال بجسم الإنسان؟.. 6 أسباب تؤدي لاستئصاله

أما بالنسبة لليود فيعتبر مهم للمرأة الحامل لإنتاج هرمون الغدة الدرقية ولكن يجب الحصول عليه بنسبة معينة لتجنب تفاقم قصور الغدة الدرقية لذا يفضل استعماله حسب توجيهات الطبيب المختص فقط، وإن الفيتامين الذي يحتوي على 150 ميكروغرام من اليود مناسب جداً مع ضرورة التأكد من أن مستويات هرمون الغدة الدرقية طبيعية فلا يوجد ما يثير القلق.

أطعمة لا يجب أن يتناولها مريض الغدة الدرقية

في ما يأتي نتناول عدة أطعمة لا يجب أن يتناولها مريض الغدة الدرقية:

1. الخضروات الصليبية

تحتوي الخضروات الصليبية، مثل: اللفت، والقرنبيط، والملفوف، والبروكلي على مادة كيميائية تقلل من إنتاج هرمون الغدة الدرقية.

ولكن هذا لا يعني التوقف عن تناولها إذا كنت تعاني من قصور الغدة ولكن لا يجب الإفراط في تناولها، وكذلك لا ينصح بتناولها دون طهيها حيث أن الطهي يقلل من تأثيراتها السلبية على الغدة الدرقية.

2. الصويا

يمكن أن تتسبب منتجات الصويا في تضخم الغدة الدرقية، كما أن لديها القدرة في منع امتصاص الجسم لهرمون الغدة الدرقية، وخاصةً في حالة الإصابة بنقص اليود.

إذا كنت تعاني من قصور الغدة الدرقية فلا تتوقف عن تناول فول الصويا، ولكن يفضل عدم الإفراط في تناوله.

3. القهوة

يجب الحذر من تناول القهوة بإفراط؛ لأنها تحتوي على حمض يمكن أن يضعف امتصاص الجسم لأدوية الغدة الدرقية.

وفي حالة الرغبة في تناول القهوة يجب الانتظار لمدة ساعة بعد تناول الدواء، حتى وإن كانت منزوعة الكافيين.

4. الأطعمة الغنية باليود

يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول اليود إلى تفاقم فرط نشاط الغدة الدرقية عن طريق دفع الغدة الدرقية إلى إنتاج الكثير من هرموناتها.

لذا يجب على الشخص المصاب بفرط نشاط الغدة الدرقية تجنب تناول كميات مفرطة من الأطعمة الغنية باليود، مثل: الملح المدعم باليود، والأسماك والمحار، ومنتجات الألبان، وصفار البيض.

5. الغلوتين

يوجد بروتين الغلوتين في القمح، ويرتبط هذا البروتين بمرض الاضطرابات الهضمية أو ما يعرف بحساسية الغلوتين وكذلك اضطرابات الغدة الدرقية.

ولذلك يوصي الأطباء بعدم الإكثار من تناول منتجات القمح الغنية بالغلوتين حتى لا تؤثر على وظائف الغدة الدرقية بالجسم، وفي حالة الإصابة باضطرابات الغدة الدرقية يفضل الامتناع عن تناولها.

6. الدهون والأطعمة المقلية

يمكن أن تنتج أمراض الغدة الدرقية عن مرض هاشيموتو الذي يصيب المناعة الذاتية، وبالتالي لا ينصح بتناول الأطعمة التي تزيد من فرص الإصابة بالالتهابات في الجسم، لأن الالتهاب يعد عامل رئيس للإصابة بأمراض المناعة الذاتية.

7. المحليات الصناعية والمشروبات الغازية

للمحليات الصناعية تأثير سلبي على وظائف الغدة الدرقية والمناعة.

8. الأطعمة المعلبة

غالبًا يتم تغليف الأطعمة المعلبة بمادة تسمى ثنائي الفينول أ (BPA)، وهو هرمون الإستروجين الصناعي الذي يعطل وظائف الغدة الدرقية الطبيعية.

9. الأطعمة الغنية بالألياف

إن الحصول على كمية كافية من الألياف يعد أمرًا جيدًا للصحة، ولكن قد يؤدي الكثير منها إلى تعقيد علاج قصور الغدة الدرقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى