كتبت – حنان حمدي
قال الدكتور أحمد معطي، المدير التنفيذي لشركة VI Markets في مصر، والخبير الاقتصادي، إن الارتفاع في أسعار الذهب خلال الفترة الحالية، جاء بسبب أزمة بنك “سيليكون فالي”، حيث تسببت هذه الأزمة في تعثر بنك “سيغنتشر”، وبدأت أزمة أخرى في بنك “كريدي سويس”.
وأضاف معطي لموقع “الموقع“، أن تعثر تلك البنوك قد تسبب في حدوث زيادة لخاوف السياسة النقدية العالمية، والخوف من الدخول في أزمة البنوك كما حدث من قبل في أيام الرهن العقاري عام 2008، وبالتالي بدأ المستثمرين في الخوف على أموالهم والاتجاه نحو الاسثمار في الذهب، بما أن الذهب يُعتبر دائما هو الملاذ الآمن وقت الأزمات الكبرى، فجاء ارتفاع سعر الذهب في هذا الوقت كنتيجة طبيعية لما حدث.
نرشح لك: اقتصادي يكشف لـ«الموقع» تأثير تراجع النفط عالميًا على السوق المحلي
وأشار الخبير الاقتصادي، إن أنه ليس هناك أزمة أكبر من أزمة السياسة النقدية العالمية، حيث حدث مايُسمي في الاقتصاد ب”Bank Run”، وهو ما يدفع المستشمرين لسحب أموالهم من البنوك خوفًا من التعثر والإفلاس، وبالتالي حاول معظم المستثمرون تحويل أموالهم للاستثمار في الذهب، مما يُسبب زيادة أسعار الذهب عالميا من 1810 ل 1986، بزيادة تقترب من200 دولار للأونصة.
وأكد معطي، على أنه من الطبيعي أن يؤثر ذلك على أسعار الذهب محليًا بالشكل الواضح حاليا، مع توقعات باستمرار ارتفاع الذهب في مصر فوق ال2000 جنيه لعيار 21، خاصة اذا مازالت أزمة البنوك قائمة، سنرى مزيد من ارتفاع الذهب عالميًا ومحليّا، لأن جُل ما يُميز الذهب هو ارتباطه بسعر الأونصة عالميًا، وفي المقام الثاني تأثره بسعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري.
