اقتصادالموقع

«أحمد موسى»: مصر تمر بفقر مائي.. وندرة في الموارد

مقدم برنامج “على مسئوليتي” يحذر من الزيادة السكانية.. ويصفها ب “الكارثية”

كتبت- روان لاشين

حذر الإعلامي، أحمد موسى، من الزيادة السكانية لمصر، حيث إن مصر ستمر بمرحلة وصفها ب الخطرة إذا استمرينا على معدلات النمو السكاني الحالي، مشيرا إلى أننا قريبون من حد خط الفقر المائي وندرة الموارد، كما أن الدولة تبني العديد من المساكن الجديدة لمواجهة المعدلات السكانية المرتفعة.

وأوضح موسى، خلال برنامجه “على مسؤوليتي”، اليوم، عبر قناة صدى البلد، أن الأمم المتحدة قدَّرت متوسط استهلاك الفرد الواحد للمياه النظيفة في السنة بمقدار ١٠٠٠ متر مكعب، وأن أقل من هذا المعدل سيكون خط الفقر المائي وهو الذي عليه مصر الآن، إذ إن نصيب المواطن المصري ٦٠٠ متر مكعب فقط من المياه في السنة الواحدة، وبعد ٨ سنوات سيصل المعدل إلى ٤٤٤ متر مكعب، وهذه أرقام خطيرة للغاية تعني أننا في أزمة سكانية و أزمة في الموارد المائية شديدة.

وقال الدكتور عمرو حسن، مقرر المجلس القومي للسكان السابق، إن الزيادة السكانية لمصر في آخر ٨ سنوات وصلت لأكثر من ١٧ مليون، ففي عام ٢٠١٤ كان عدد السكان 86.7 مليون نسمة، والآن وصل إلى ١٠٣،3 مليون نسمة، وهذه نسبة كبيرة للغاية تُكلف الحكومة بناء حضانات و مدارس و مستشفيات، إضافة إلى توفير فرص عمل لهم.

وأكد حسن، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، على قناة صدى البلد، أن مصر تُعاني من نقص الموارد المائية وفقر المياه النظيفة، واليوم الدولة تُنفق المليارات لتبطين الترع وتحلية المياه ومعالجتها، قائلا: “إن مواردنا محدودة وأعداد السُكان تزداد بشكلٍ غير طبيعي، ولابد من التحكم بها أكثر من ذلك”

وأضاف حسن، أن مُعدل النمو السكاني الحالي لمصر ٤ أضعاف الصين و ٧ أضعاف الزيادة السكانية في ألمانيا، وأن مكتب المَراجع السُكانية كان قد توقع أكثر ٨ دول سيحدث فيها كثافة سكانية في العالم، ومصر تحتل المركز السابع بين الدول الأعلى مُعدل كثافة من عام ٢٠١٨ حتى عام ٢٠٥٠، ومن ضمن هذه الدول دولتان تنتمي لدول حوض النيل، و بالتالي من المتوقع أن تزداد الصراعات و الحروب على الموارد المائية في السنوات القادمة.

وأنهى عمرو حسن لقائه مع أحمد موسى، أنه بالفعل هناك انخفاض في عدد المواليد في الفترة الحالية، ولكنه ليس بالمستوى المطلوب، لافتًا إلى أنه لابد من تقنين عدد أطفال الأسرة بحيث يكون أقصاه طفلان للأسرة الواحدة، ولابد من المُباعدة بين فترة الحمل الأول و الثاني لمدة ٥ سنوات، وأخيرا لابد من وضع سقف مُعين لعدد السُكان للاستفادة القصوى من الموارد المُتاحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى