كتب- أحمد عبد العليم
حث الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقة المقارن بالأزهر الشريف، على جبر الخواطر لشركاء الوطن من الأخوة المسيحيين في توزيع الأضاحي بعيد الأضحى المبارك، وذلك عملًا بوصية النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الدكتور أحمد كريمة، خلال تصريحات تليفزيونية، إن المسلمين كانوا بقوة عندما كانوا يتعاملون بالإيمانيات وليس بالمذاهب المتطرفة.
وأضاف أن قوة المسلمين كانت عندما كانوا يتعاملون بالشريعة السمحة، مستشهدًا بقول الله تعالى: “لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ”، مؤكدًا أنه عندما كان المسلمون يتحاكمون إلى هذه الأية بأخلاقهم حببوا الناس في الإسلام، وعندما أغفلوا تلك الشريعة السمحة واتجهوا للأفكار الظلامية.
وذكر الشيخ أحمد كريمة بدعاوى تنظيم الإخوان للقطيعة مع المسيحيين، متغافلين عن نصوص القرآن، ومتغافلين عن أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، والدساتير الأخلاقية الإسلامية، دون عنصرية وطائفية وأفهام ضيقة ظلامية تريد أن تعمل من نفسها أوصياء على الله نفسه.
وأشار أستاذ الفقة المقارن، إلى القنوات التي كانت تنشر الفكر الظلامي وتعتبر نفسها “الطريق إلى الجنة”، رغم أن النبي حث أهل بيته على العمل لأنه لا يغني عنهم من الله شيئًا.
وحث الشيخ أحمد كريمة، المسلمين على العودة إلى الأركان الأساسية الثلاثة: الإيمانيات، والشريعة القرآنية والسنة، والإحسان والأخلاق.
واختتم الشيخ أحمد كريمة قائلًا: “أيها المصريون.. جبر الخواطر لإخوانكم المسيحيين من لحوم الأضاحي حتى نشعرهم بأننا نحافظ على وصية النبي محمد: (فاستوصوا بأقباطها خيرًا).. يا بلد منكم هاجر أم إسماعيل ومارية القبطية ديننا أمن وأمان وسلم وسلام لأن نبينا (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) ولم يقل المسلمين لأن ربنا رب العالمين”.
