الموقعخارجي

«أبو الغيط»: المرأة الأكثر تضررا من الأزمات في المنطقة العربية

كتب- أحمد عبد العليم

أبو الغيط: المرأة الأكثر تضررا من الأزمات في المنطقة العربيةأكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن النصف الثاني من القرن العشرين شهد العديد من الأزمات التي أثرت على المرأة بصورة مباشرة في العديد من المناطق العربية، منها ما حدث في فلسطين من جرائم ضد الشعب الفلسطيني وغيرها من الأزمات التي كانت تداعياتها على الشعوب العربية، وأثرت بصورة كبيرة على المرأة في الوطن العربي.

وقال أبو الغيط، خلال كلمته في الاجتماع الثالث للشبكة العربية للنساء وسيطات السلام، الذي عقد اليوم في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إن الأزمات التي وقعت في بداية التسعينات في منطقة البحيرات ومأساة الحرب الإثيوبية الإريترية، وما يحدث في تلك اللحظة في الأزمة السودانية، كل تلك الأزمات تثبت أن المرأة أكثر البشر معاناة من الأزمات، لافتا إلى أن دور المرأة لم يكن بهذا التأثير والظهور مثلما حدث خلال العقدين الأخيرين.

وأضاف أن الوفد المصري الذي شارك في مفاوضات السلام مع إسرائيل وكامب ديفيد لم تشارك فيه أي امرأة سواء في الجانبين المصري أو الإسرائيلي، وكان جميع المشاركين في المفاوضات وقتها من الرجال، لكن مشاركة المرأة أصبحت أكبر خلال السنوات الأخيرة.

ووجه الأمين العام لجامعة الدول العربية، نصائح لأعضاء الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام، بضرورة فهم طبيعة أي نزاع يتدخلون فيه وفهم جميع كواليسه وأسبابه والأهداف التي يسعى إليها أطراف النزاع، والوقوف على النقاط التي يتمسك بها كل طرف من الأطراف، لافتا إلى أن فهم كل تلك العوامل تساعد الوسطاء على التوصل لتفاهمات حول الموضوع محل النزاع، وضرورة التحلي بالصبر أثناء عملهن في سبيل التوصل لحل للقضية التي يعملون لصالحها.

جدير بالذكر أن “شبكة النساء وسيطات السلام” تأسست في المنطقة العربية تحت رعاية جامعة الدول العربية وبالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، لتصبح جزءا من التحالف العالمي للشبكات الإقليمية للنساء وسيطات السلام الذي تم إطلاقه في نيويورك على هامش مداولات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة.

ويأتي تأسيس الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام عام 2019 كآلية وساطة إقليمية ضمن جهود جامعة الدول العربية المبذولة لتعزيز دور المرأة في تحقيق السلم والأمن إقليمياً وعالمياً من خلال إشراك النساء في عمليات السلام والتفاوض، في ضوء مواجهة التحدي محدودية مشاركة المرأة في الوساطة وحل النزاعات في المنطقة العربية، وضمن إطار دعم جامعة الدول العربية للجهود المبذولة لتسوية النزاعات المسلحة، ووقف إطلاق النار، واستعادة السلم، وسيادة القانون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى