الموقعتحقيقات وتقارير

بعد منعها فى البحر الأحمر..هل يتأثر النشاط السياحي بحظر «جيت سكى»؟.. «المنشآت السياحية» تجيب لـ«الموقع» (خاص)

«المصري»: تم منعها حتى يتم قواعد وضوابط لها حفاظا على الأرواح

كتب_ أسامة محمود

أثار قرار محافظ البحر الأحمر الخاص بمنع اللعبة المائية “الجيت ـ سكي” حالة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، وذلك بعد تسببها فى حوادث كارثية وتردى إلى الوفاة وخاصة فى المناطق السياحية والتي تنتشر فيها ممارسات هذه اللعبة.

و”الجيت سكى” لعبة سريعة جدا، مثيرة وممتعة لمن يقودها، ما جعلها تنتشر بين محبي الرياضة البحرية كانتشار النار في الهشيم، تمنح هذه المركبات القائد الماهر إمكانية التحكم الكامل، فيمكن له القفز والالتفاف المفاجئ، وهي مركبة فردية تشبه الدراجة النارية ودراجة التزلج، تعمل بمحرك احتراق داخلي، ولكن تستعمل في التنقل المائي وعادة تستعمل للترفيه والتسابق، وفي السنوات الأخيرة أصبحت تقام مسابقات لها.

وعلى الرغم أنها لعبة للترفية بين الشباب إلا أن هذه الرياضة المائية لا تخلو من المخاطر التي قد تؤدي إلى الموت حال عدم الالتزام بقواعدها وضوابطها، التى حُددت لممارستها، وأبرزها القوانين التي تفرض على مستعملي الدراجات المائية الدخول إلى اليابسة من خلال ممرات خاصة وبسرعة منخفضة لا تتعدى ـ ثلاث عقد بحرية ـ وعدم الاقتراب من أماكن السباحة والبعد عن الممرات المائية للسفن الكبيرة، بالإضافة إلى عدم قيادة الدراجات المائية في المياه الضحلة لأن الماكينة قد تسحب الرمال والحصى مما قد يؤدي إلى تعطلها، وقلة من أولئك من يلتزم بهذه الضوابط في قيادة الدراجات المائية.

وقررت السلطات المصرية منع اللعبة المائية المعروفة باسم “جيت سكي” في شواطئ محافظة البحر الأحمر، مؤكدة أن تلك اللعبة خطرة وقاتلة، مشددة على أن منعها لن يؤثر على النشاط السياحي إطلاقا.

القرار أصدره محافظ البحر الأحمر عمرو حنفي، ونص على “تفعيل قرار منع استخدام (جيت سكي)، بمختلف مدن المحافظة، كخطوة استباقية حفاظاً على أرواح المواطنين والسياح، حيث يسبب حوادث كارثية”، بحسب المحافظ.

وأوضح أن “هذا القرار موجود وسبق صدوره منذ عام 2010، لكن لم يكن مفعلا”، مشددا “على أنه سيتم تفعيله من اليوم، وأنه أصدر تعليماته لكافة الجهات المعنية بسرعة تفعيل القرار، والتعامل بحسم مع المخالفين، حيث تصل العقوبة إلى مصادرة هذه المركبة”.

تجدر الإشارة إلى أن محافظ البحر الأحمر خلال إعلان قرار منع لعبة “جيت سكي” قال إنه “لا يريد التضييق على المواطنين والسياح، لكن نظراً لأن حوادث هذه المركبة كارثية وخطيرة، فإنه لن ينتظر وقوع كارثة ووقوع حادث في أي من المدن، خاصةً مع الرواج السياحي الذي تشهده مدن المحافظة بصفة عامة، ومدينة الغردقة بصفة خاصة”، مؤكداً أن “صحة وسلامة المواطنين والسائحين من مختلف الجنسيات أهم من أي شئ آخر”.

ولفت إلى أن “هناك العديد من الألعاب المائية الأخرى، والتي تعد أكثر أماناً، ويمكن لمنظمي الرحلات السياحية القيام بتنظيم برامج ترفيهية ورياضية أخرى لزبائنهم”، مشيراً إلى التنسيق مع الجهات المعنية لشن حملات على الشواطئ والتفتيش على الألعاب المائية لمراجعة إجراءات السلامة البحرية.

من ناحيته قال عادل المصري رئيس مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية التابعة للاتحاد المصري للغرف السياحية، إن قرار محافظ البحر الأحمر منع اللعبة المائية “جيت سكى” جاء لحماية المواطن والسائح فى المرتبة الأولى، وذلك بعد الحوادث التى ظهرت مؤخرا فى المناطق السياحية وكان أخرها فى الساحل الشمالي، مشيرا إلى أنه تم حظر اللعبة حتى يتم وضع لها ضوابط وقواعد لممارستها حتى لا يتعرض السائح والشاب الممارس لهذه اللعبة للخطر، لافتا إلى أن اللعبة “جيت سكى” رياضة ظهرت فى الـ 10 سنوات الأخيرة.

وأضاف “المصري” فى تصريحات لـ«الموقع» أنه من الضروري وضع لهذه اللعبة ضوابط وقواعد معينة مثل “السن، ارتداء أشياء معينة، نظام معين، ترخيص” ، مشيرًا إلى أنه كان هناك قواعد ولكن لم تفعل من قبل، وهذا الأمر يأتي للحد من الحوادث وحماية المواطن.

وعن تأثير منع هذه اللعبة المائية على حركة السياحة فى المنشآت الفندقية، أكد “المصري” أن منع تلك اللعبة لن يكون له أي تأثير على النشاط السياحي في مصر، خاصة أن السياح لا يأتون في الأساس من أجل هذه المركبة ولا هذه اللعبة وأن غرفة المنشآت الفندقية تدعم قرار منع هذه اللعبة لأن مركبة الجيت سكي خطرة سواء على من يقودها أو على السياح ومرتادي الشواطئ ومن يقومون بالغطس في الماء، فهي لعبة حوادثها قاتلة، وقرار منعها سليم ومطلوب جدا”.

وشهدن منطقة الساحل الشمالي، خلال الايام الماضية حادث تصادم بين موتوسيكل مائى “جيت سكى” وقارب أفراد هوائي بالبحيرة الشمالية بقرية مارينا 2 مما أسفر عن وفاة أحد الأشخاص وإصابة آخرين وهروب مرتكبة الواقعة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى